الثلاثاء ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم سامي العامري

موسيقى وأفكار

مَلاكاً جئتَ ام قد جئتَ أُنسِيّا ؟
وهَبْني قد أثِمتُ
ألستَ وحدكَ يا نزيفُ شهادتي ؟
ام انتَ مِثلي حالَما أفنى ستفنى ؟
لا أخالُ
فمِثْلُكم يبقى بقاءَ الحَيِّ حَيّا !
ولكني عقدتُ العزمَ أنْ أمضي
ولو حُرَّيتي بأواخرِ الأرضِ
وحتى لو وشى بعضي على بعضي !
وإنْ نبتتْ على دربي مغارةُ أفعوانْ
وإنْ كانت وراءَ البحر أُبحرُ
قائلاً : لا فرقَ
موجُ البحرِ بَرٌّ
والفنارُ ليَ العصا والصولجانْ
وأرضى بالتبعْثُرِ حيثُ دمعي شاكرٌ سُحُبَ المَآقْ
وكيفَ يفوتُني ميعادُ أطيارٍ
تُعِبُّ رفيفَها الغاباتُ مِن قَبْلِ التَّلاقْ ؟!
كذلكَ مِن خَوافيها ومني اقتَصَّتِ الأشواقْ !
وأرضى باصطداماتِ العواصفِ لا السكونْ
وبالأعرافِ يردَعُها أتونْ
ومَن مِثْلي يفاخرُ باندحار الأمسِ
حَدَّ الزيزفونْ !؟
وأرضى بالهوى دونَ الهواءْ !
وكيفَ يفوتني موتٌ ؟
ومَن ذا يُغْضِبُ الشعراءْ !؟
على كتفي أُربِّتُ او على كتف الفؤاد , فإنهُ سِيّانْ
قد اشتبكتْ خيوطي
كاشتباكِ الجانْ !
ولي نَفْسٌ تُراهنُ أنْ ستبقى في رِحابِ الظُلْمِ
ما بقيَ الثرى والوحْشُ والإنسانْ !
ولي فكرٌ تسامى حازماً
إذْ ليس يعنيه ابتعادي عن خياراتِ الـ ( هنا والآنْ )
بَلى , فهناك الفُ ( هنا ) تُرى في قاع روحي حُرَّةً
وهناك عشتُ تحَرُّرَ الأزمانْ
فماذا سوف يحملُ لي حنيني لبعضِ موسيقى ؟
وبعضِ الإلتفاتِ الى غيومِ الأفقِ ترتيباً وتفريقا ؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى