الأربعاء ٩ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم سامي العامري

موشحات برلينية – موشح العناق

حَكِّمِ القلبَ إذا رابكَ عـقلُ
فالفؤاد الحر أولى بالوثوقِ
 
***
خفرُ القدّاح في خـديكَ غالى
كالندى يهمي مساءً وصباحا
بُتَّ تخشى في الهوى قيلاً وقالا
أفلا تسـتلُّ قبلَ الحلِّ راحا !؟
 
***
إنْ يكنْ عقلكَ من شرقٍ يُطلُّ
فحناياكَ إذن مهدُ الشـروقِ
 
***
خِــلتُها تَــقبلُ تقبيليَ خالا
ليدورَ الكوكبُ الداني انشراحا
واضــحٌ ذاك وإلا طبتُ حالا
ثُم عانقتُ الذي آبَ وراحا !
 
***
جئتُ بالوردِ ولمّا فـاحَ طَلُّ
أنكرتْ مرآيَ إذ مرتْ بسوقِ !
 
***
ذاب فــي كفيَّ عنوانٌ وصَيـفُ
هــكذا والهمُّ أضــواني سريعا
وخـليلٍ لاح مـن نــجواه طيفُ
ضعتُ من حرصي غداً أن لا يضيعا
 
***
ومن الفضل أنِ النجماتُ تعلو
حيث تهديني وتحنو كالعذوقِ
 
***
رعتِ الآلهةُ الـزوراءَ مُهرا
في الثواني المستفيضات غناءْ
إنما بغدادُ تـعلو النهر نهرا
مـن عناقٍ والبقيّاتُ هواءْ !
 
***
تغضبُ الكـأسُ ولا يمكثُ خِلُّ
إنْ نسيتُ الدار من بعد حروقِ !
 
***
أخبرتْ تأتي غداً فاخضـلَّ طَرْفُ
ياغمـاماً من غـدٍ يبدو عصيا !
همستْ كالعودِ , والخمرةُ صرفُ
إسـتمعْ لـيْ ثَمَّ واقطفْني جَنيا !
 
***
ومضتْ بيْ في مساءٍ لا يضلُ
فانصهرنا فوق مـوجٍ كخفوقِ
 
***
أقبلتْ والشوقُ في الغيمات برقُ
أيُّ شوقٍ يرتضي أن لا يسودا ؟
وإذا ســـاد فلن يـنفعَ عِرْقُُ
قَدُّ أوروبــــا وقد قُدَّ قُدودا !
 
***
واقتفى أنسامَها وادٍ وسـهلُ
فاحتمتْ بيْ بين نبضٍ وعروقِ
 
***
ليلةٌ سـالت على الروح زلالا
طارقٌ ... والقمرُ النمّامُ لاحا
فإذا اللـحظاتُ تختال اختيالا
ثُم تُلقيكَ كمـا تُلقي وشاحا !
 
***
ووشـاةٍ حين أحببتُ وحلّوا
نفخوا للناسِ في صورٍ وبُوقِ !

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى