الخميس ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٥
بقلم محمد شاكر

موناليزا.....

في
مَقْهى " موناليزا"
كنتَ تَرى في وجُوهِ الرُّوادِ
أثرَ البَسْمةِ الغامضةْ
لم تَسْألْ صديقكَ "ليونَارْدو"
عَنْ سِرِّ غُموضٍ
أشْرَقَ في مُخَيِّلةِ العَالَمِ
بألْفِ احْتمالٍ جليلْ
لمْ يُشْفِ مَنْ كمَدِ التأْويلِ.
ولاعاتبْتَ نادِلَ المَقْهى..
عَنْ سرِّ المَرارَةِ
في قَدَحٍ غريبٍ..
بينَ كؤوسٍ، من زجاجٍ شفيف
كنتَ المُراَوحَ في غُموضِكَ..
بينَ عُنْوانٍ ..
في أقْصَى الجَنوبِ
تـَدلُّ عَليهِ نَخْلاتُ الحالِ
بالسَّعَفِ الباسمِ
والرُّطَبِ العَميمِ.
وفِـنْجانِ قَهْـوةٍ...
بنُكْهةِ "المُوناليزا"
يَفْتَحُ شُرْفةَ الغُموضِ
في لَوْحةِ مقهى..
غابَتْ عَنْ ألْوَانِها
بَسْمةُ الوقتِ .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى