مَجَازٌ مُسْرَجٌ
حُرُوفٌ عَلَى بَابِ القَصِيدَةِ مُسْرَجَهْ
مُجَنَّحَةٌ صَوْبَ الجَمَالِ مُتَوَّجَهْ
وَتَعرُجُ لَبْلَابًا سَمَاءً مُضِيئَةً
فَيَنْبُتُ سَقْفًا مِن مَعَانٍ كَأَنْسِجَهْ
تُطِلُّ عَلَى ظَهْر السَّحَابِ تَبَسُّمًا
كَشَمْسٍ تُهَادِي لَحْنَهَا مُتَوَهِّجَهْ
سُطُورٌ نَمَتْ مِن مُفْرَدَاتٍ وَمَرْمَرٍ
صَدَاهَا تَعَالَى أُغْنِيَّاتٍ مُدَبَّجَهْ
وَتَرْكُضُ بَيْنَ الذِّكْرَيَاتِ لِشَهْوَةٍ
تُفَسِّرُها الصَّهْلَاتُ وَهْيَ مُهَيَّجَهْ
حُرُوفٌ تَمُدُّ المُتْعَبِينَ حَيَاتَهَا
لِتُورِقَ رُوحًا بِالحَنِينِ مُضَرَّجَهْ
تَضُخُّ دِمَاءَ اليَائِسِينَ لِيُزْهِرُوا
تُنَادِي غِيَابًا فِي بَقَايَا مُأَجَّجَهْ
كَمِئْذَنَةٍ تُهْدِي الشَّتَاتَ مَلَاجِئًا
إِذَا سُحُبُ الآهَاتِ جَاءَتْ مُدَجَّجَهْ
كَأَجْنِحَةِ الحَيْرَى/ تَذَاكِرُ رِحْلَةٍ
إِلَى مُسْتَحِيلَاتِ الرُّؤَى دُونَ أَسْيِجَهْ
هِيَ الضَمَّةُ الأُولَى لِصَدْرٍ مُسَافِرٍ
لِيَهْطِلَ نَهْرًا مِنْ أَحَاسِيسَ مُبْهِجَهْ
كَأَحْضَانِ أُمٍّ لِلصَّبِيِّ تُرِيحُهُ
إِذَا خَانَهُ التَّعْبِيرُ كَانَتْ مُدَبْلِجَهْ
وَوَحْيٌ جُنُونِيٌّ يُنَادِم شَاعِرًا
لِيَكْتُبَ نَصًا فِي ضَجِيجٍ وَيُخْرِجَهْ
هِيَ الغَزَلُ الأَنْقَى وَبَعْضُ مَعَارِكٍ
مَزَاجَاتُ أُنْثَى فِي اضْطِرَابٍ وَأَمْزِجَهْ
حُرُوفٌ عَلَى بَابِ القَصِيدَةِ مُسْرَجَهْ
وَفِي رَكْضِهَا تَغْدُو الكِنَايَةُ حَشْرَجَهْ