الجمعة ١٠ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم سما اللامي

مُتعَبة

مُتعبة
أُشمّر كفيّ للوضوء
فأبكي
يحزنني السجود
لألملم المتبعثر من روحي
يحزنني الانحناء في محرابك
لأجمع رفات ذاكرتي
و ألصقها بدمي و دموعي
و تحزنني صلاة الجنازة هذه!
بالله عليك، أتجوز صلاتي عليّ ؟!
أنتظر فتوى أهدابك!!
يا من جعلتك قِبلتي
و رضيتكُ ليّ دِينا
و دَينا أسدده بخيباتي
**
مُتعبة
أسير في الطريق
وحدي،لا مَلك لا شيطان
لا حرف ، لا رفيق
وحدي أصيغ الخطوات
و تصوغني العبارات
" متعبة تلك التي تسير في الحريق"
مُتعبة يا صغيري
يا حبيبي
يا عدوي
يا صديق
و يضيق بي
يضيق
و يضيق
صدر الطريق
***
متعبة
أصارح البحر
بسر كان يوما دفين
أُقبِل الموج
أصارع أخشاب السفين
ليته الغرق
ليته عينيك
حين تذكرني الأيام
بعهد العاشقين
ليته الموت سيدي
لا تقل لي تنتظرني
فلا ذكرى ولا قبلة
لا ضمة
لا ضحكة قاب قوسين
أو يوم عشق
سرقناه من دهر حزين
أنا ربّان بلا ذاكرة
ذاكرتي أغرقها البرق و الطين
ليته الموت
حين يؤلمني اليقين
****
متعبة
يا رُب عشق علمني الأهل
و رُب أهل علموني الوطن
و وطن علمني الإغتراب
يا رَب خساراتي
ها أنا أخلع كل نياشين عشقي
و أُجرد حسام أشواقي
أعود اليك
بكل هزائمي بِك
بكفيّ جرح و كفن
و بقايا ذُل أدهَشَته عينيك
أعود يا غربة روحي
يا فيافي الزهر
و ينابيع القهر
يا إله جراحي
مُتعبة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى