السبت ٢٩ آب (أغسطس) ٢٠٠٩
بقلم محمد محمد علي جنيدي

مُضِيفَةُ التِّرْحَالِ

فَوْق الْغُيُومِ جَمِيلَة ٌ
تَضْوِي مَشَاعِرَ قِصَّتِي
 
مَا إنْ رَأيْتُ صَفَاءَهَا
يُحْيِي رُقَادَ مَوَدَّتِي
 
إلَّا وََسَاد مَشَاعِرِي
لَحْنُ الْغَرَامِ بِنَشْوَتِي
 
وَكَأنَّما كَان الْلُقَا
بَيْنَ النُّجُومِ مُضِيفَتِي
 
تَهْفُو كَأنَّ بِوَجْهِهَا
نُوراً تَمَلَّكَ نَظْرَتِي
 
نَظَرَتْ إلَيَّ فَأسْعَدَتْ
قَلْباً تَنَهَّدَ وِحْدَتِي
 
وَدَنَتْ بِعِطْرِ مَقَامِهَا
فَشَمَمْتُ عِبْقَ سَكِينَتِي
 
مَالَتْ عَلَى الرُّوحِ ارْتَوتْ
شوقاً بِكَأسِ سَعَادَتِي
 
ألْقَتْ عَلَيَّ سَمَاحَةً
فَأقَمْتُ عُرْسَ مَوَدَّتِي
 
وَبِرِقْةٍ طَافَتْ بِنَا
فَغَزَتْ جَوَامِعَ لَهْفَتِي
 
يَا نِسْمَةً تَجْلُو الْقُلُو
بَ وبَسْمَةً لِصَبَابَتِي
 
مَا عِشْتُ قَبْلَ لِقَائنَا
إلَّا بِآهَةِ وِحْدَتِي
 
واللهِ مَا أهْدَى الهَوَى
إلَّا دُمُوعَ وِسَادَتِي
 
فَهَلْ لَدَيْكِ مَشَاعِرٌ
نَحْوِي فَتَهْدَأُ حَيْرَتِي؟
 
مَا إنْ سَمِعْتُ حَنِينَهَا
يَشْدُو يُجِيبُ إشَارَتِي
 
قَدْ هَالَنِي هَمْسُ الرِّضَا
أُنْساً بِوَاحَةِ مُهْجَتِي
 
وَقَفَزْتُ أُعْلِي بَهْجَةً
أُهْدِي الْوُجُودَ بِفَرْحَتِي
 
لَكِنْ بِعَوْدَتِنَا إلَى
مَاسِ الثَّرَى فَرَأيْتني
 
أرْوِي لِمَنْ كَانُوا مَعِي
حُلْمَ الْوِئَامِ بِرِحْلَتِي
 
فَتَغَامَزَوُا وَتَهَامَسُوا
ضَحِكُوا لِحُسْنِ سَجِيَّتِي!
 
قَالُوا كَذَلِكَ أنَّهُم
عَاشُوا مَثِيلَ حِكَايَتِي!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى