ناي وشعر شافها
نـايٌ وشِعْـرٌ
شَـافَـهَا ؛
خَـطاً من القَمَـر ِ
الضَّـرير ِ،،
ونَفْـحَـتَينِ مِنَ
النَّـسِيمْ ..
وتَعاقبٌ للمَوْج ِ
يَـفْـسَـحُ
للـوَمْـيضِ الحُرِّ
رقْرَاقاً بِلامِـعِهِ
يعُـومْ ..
فَـغَدَا كَـمرآةِ
الزَّمَـانِ ،،
يُجَسِّدُ الأعْـوَامَ ،
سَـافِـرَةً ،
ويُبْدِي الأمْـسَ
في وجْـهٍ هُـلامِيٍّ
وَسِـيمْ ..
والـتَّبغُ يَزْحَـفُ
فِي صُدُوع ِالضَّـوءِ
مُرتَعِـشاً ،،
فيَحْمِـلُه ُالهَـواءُ
إلىٰ مَـنَافِي
اللَّـيـلْ
والأُفِقِ البَهيمْ ..
مُتَزامِـنانِ
وتَائِهانْ ،،
صَمْتٌ يُـحَاوِلُ
أَنْ يَـضِجّ
ويَـشْـتَكِي ،،
وشَغُوفُ سَـمْعٍ
مَهَّدَ الإنْصَاتَ
للـهَمْـسِ
العَدِيمْ ..
أيـنَ ذاكَ
النَّـهْرُ ؟؟!
هلْ أودَىٰ بِـه ِ
شَطٌ تَحامَل َ
بالجُـمُودِ المُـرِّ ،،
والــوَتَـرِ
الكَتُومْ ؟..
أَمْ أَنَّ قَافِيةَ
المَرافِئِ أوْصَدَتْ
كُلَّ الحُرُوفِ ،،
وأبْدَلَتْ ما بَيْنَ
أعْـتَابِ الفَـواصِلِ
بالـهُمُـومْ ..
أيْـنَ ذاكَ
الصَّحْبُ والشَّمْلُ
الصَّفِي ِ،،
وحفَاوَةُ الجُـلاَّسِ
فِـي ضَـوْءِ
النُّجُومْ ..
لمَ لا يُشَابِهُ
مَـشْـهَدًا
مِمَّـا مَـضَىٰ ،،
لِمَ أُنْـسُ
هَـذَا الـمَوجْ ؛
مَــا ذَاكَ
القَدِيمْ ..
لِمَ نَخْبُ هَذا
الحِسّ في الأسْحَارِ
يَفْـقِـدُ رَوْنَـقاً
أفَـلَنْ يَعودَ
كَمِثْلِ سَابِقِـهِ
حَمِيمْ ..
عِدْنِي بأسْرَاب ِ
الخَـوَاطِرِ
منْ نَـقِيِّ الشعر ِ
حَتَّى ولو غَمَرَ
العُزُوفُ
قَريحَةَ الحَرْفِ
الـيَتيمْ ..
عِدْنِي بِـحَجْو ٍ
في مسَـاحةِ
إخـوةٍ ،،
يتَجادَلُونَ بِسالِفِ
الأصْداءِ
والقَصِّ الرَّخِيمْ ..
عُـدْ بِي
إلىٰ الأيـامِ إنِّي ِ
تَـائِـق ٌ،،
لرحَابَـةِ الفَوْضَىٰ
بِمَلْمَحِهَا
الجَـمـاعِـيِّ
الضَّمِيمْ ..
إنْ ضَلَّ بينَ
العُـمْـرِ
وقتٌ سَاحِـرٌ ،،
فشَواهِدُ الذِّكْرىٰ
وإنْ خَـفَـتَتْ
تَجـيءُ بِـلاَ
قُـدومُ ..