الثلاثاء ١٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم نوري الوائلي

نجف العراق

أبيات شعري لألأت ببيان وعلت كقوس واضح الألوان
الشعر يبدأ للعليم ممجدا والقول باسم الواهب الديان
الخير في ذكر الحبيب محمد فهو الرسول وخاتم الأديان
كبرى المعاجز للزمان تحديا قرآن ربي منزل الرحمان
لم يدرك الدين الحنيف بكنهه من بعد طه حامل القرآن
إلا علي حيث كان مداده علما وسيفا في خطى الأيمان
لا زالت الدنيا تفسر نهجه وتظل حائرة مدى الأزمان
شرف له لم يعط ربي غيره في البيت يولد زينة الولدان
عاش التواضع في الحياة أمامها خبز وملح واليدان أواني
هيهات يا دنيا فأنك طالق غيري فغري قالها بمعاني
الحق يعرفه وفيا صارما بالحق قد أضحى بلا أقران
ووقفت اشدو من حياتك خصلة فاحتار فيها خاطري ولساني
للشرك لم يسجد جبينك مرة فعلوت قدرالجمع والأعوان
وسبقت غيرك للشهادة ناطقا وحملتها كلأمّ للصبيان
وغفوت في فرش الرسول مضحيا كالنسر لم يعبأ بذي الغربان
ومنحت سيّدة النساء كزوجة فغدوت فيها سيد العرسان
لم يقو دين محمد في مهده إلا بسيفك سيد الميدان
فرويت بالقتلى الرمال كأنها في لونها كشقائق النعمان
وملئت ميدان الحشود جماجما فعلت من القتلى ثرى الوديان
فبريق سيفك في المعارك شعلة تهدي النسور ومقلة العقبان
فزعت لذكرك قبل جسمك وانطوت اهل الشجاعة اصلب الفتيان
وتراكضت جمع الحشود كانها غنم اجادت ركضة الغزلان
فكففت سيفك عن طرائد افزعت وتناثرت كالريح في الكثبان
وبرزت في بدر برفقة حمزة شبلا تجز حناجرالفرسان
وجريت في أحد تطارد زمرة فيها العتاة وأمهر الشجعان
تركوا الرماة مكانهم من بعدها وعصوا الرسول بلهفة الجوعان
فحميت في عزم أخاك محمدا يوم انكسارالجمع والصحبان
وقطعت رأس الشرك في يوم به جيش المدينة ذاق كل هوان
واختارك المبعوث تحمل راية ال توحيد ضد معاقل الطغيان
ففتحت حصن الخائنين بوثبة من بعدما عجزوا على الحيطان
وصمدت يوم الحسم حيث تفرقوا والأرض قد ضاقت بلا جدران
حسدوك في عهد الرسول وبعده فلمثلك الحساد كالأسنان
وجلست صبارا تصلّح سيرهم وتحل ما صعبت على الإذهان
خسروا المكاسب في زمانك سيدي لما وضعت الحق في الميزان
خرجت عليك خوارج هي تدعي أهل الصلاح بنية البهتان
سمى رسول الله زمرة حشدهم فئة البغاة فما لهم بأمان
وإذا بسيفك عاشق لرقابهم بالحق يقطع منحر العدوان
فتناثرت فوق البوادي للعدى جثث لها الأشلاء كالأكفان
خسروا النزال ودرب دين محمد فبقوا ليوم الفصل في خسران
ما قيمة الأبيات في مدح التقى يكفيك مدح الله في القرآن
جمعت بكم خير النقائض سيدي زهد وحكم، حازم رحماني
حلم كحلم الام عند رضيعها سيف كصاعقة على العدوان
جئنا أبا حسن نعيش لليلة بالدمع نحياها وبالأشجان
هذي القلوب تقطعت أوصالها وعيونها ذبلت مع الأجفان
السيف بالرأس الكريم مبشرا بالنصر فزت، وفزت بالرضوان
ابكي أبا حسن وأنت مخضب بدم الشهادة ثابت الأركان
قتلوك في أمل بأنك زائل فالموت يفني صبغة الأبدان
خسئوا لان الجسم صار بدفنه متلألأ في القلب والوجدان
سبعون عاما يشتمون بحكمهم عند الصلاة وبعد كل أذان
حتى اتى عمر فأوقف شتمه لن يهدم التقوى سباب لسان
هم ظلمة التاريخ انت ضياءه هل يقرن المصدوء بالمرجان؟
في عصرهم قتلوا التقاة بجورهم وأباحوا سفك السبط بالاجفان
الكعبة الغراء أحرق طينها فاذا بها حطب بلا بنيان
ذهبوا فلا خبر يمجد فعلهم فانظر مقابرهم بلا عنوان
وانظر إلى التاريخ نظرة منصف واحكم بحكم العقل والوجدان
أين الشموس من التراب وان ترى من حاسديه منابرالبهتان
هذا الأمام وقد تواجد خالدا في كل قلب مخلص نوراني
الكل يعرف أن قبرك مسجد فيه الصلاة لخالق الأكوان
كم في حياتك سيدي من معجز قرت له الدنيا مع الإذعان
جسم يوارى في الثرى فاذا به نور يشق الصخر كالبركان
سيظل حرفك سيدي في لونه نهج البلاغة مقصد الظمآن
ستظل نبراسا لكل فضيلة ما دام في الأرض مدى الإنسان
سيظل في نجف العراق توهج وادي السلام ومسجد الغفران
سيظل باسمك يا علي رافدا لقلوب أهل العلم والعرفان
سيظل سيفك يا علي للهدى بالصدق محمولا على الأمتان
الملك ملك للقلوب وما لها ليس التملك سطوة التيجان
يا رب أسألك اللقاء بأحمد ولقاء من أوصى على التربان
يوما تراني شاخصا متحيرا يوما تراني فاقد الأعوان

عند استعراضي لسيرة صحابة الرسول (ص) المخلصين أستوقفني كثيرا سيرة الأمام علي كرم الله وجه. فقد ولد في الكعبة وأستشهد في مسجد الكوفة في الحادي عشر من رمضان وكان يصلي الفجر، كان اول الناس اسلاما بعد خديجة وزوج الزهراء وصاحب نهج البلاغة والمجاهد الكبير في سبيل الله، فكتبت هذه القصيدة موجزا فيها بعض من صفاته وشجاعة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى