الأربعاء ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
بقلم عائشة الخواجا الرازم

نحن البتراء

نعم ... واستجابة لروعة ومنطق النداء الكريم الذي وجهه المخرج المبدع ابن البلاد الطيبة ، رافع الطاهات ، واستجابة لدخوله البيوت الأردنية في إعلان الرأي الكبير ، يدعوها بكل احترام وأدب جم للتوجه للمشاركة في اليوم الوطني لدعم التصويت لمدينة البتراء يوم غد الجمعة .
واستجابة لفكرة الجماعة العاملة مثل جماعة النحل المنتجة لعسل البلاد ، واستجابة للإعلان الواسع والمناشد للأردنيين كلهم والأحباب والضيوف والشاربين من ماء الأردن والمتمخترين على أرضها بأبهة الحضور والثقة بأن الأردن بلدهم الثاني .. ! نقول لرافع: استجبنا يا رافع .. ولن نتراجع عن التجمع كما أعلنت تدعو الشعب الأردني والأخوة العرب للمشاركة في اليوم الوطني ، لدعم التصويت لمدينة البتراء يوم الجمعة غداً ، واستجبنا ونحن في فرح عظيم لزيارة المحبوبة التي لم يزرها الكثيرون من أبناء الشعب الأردني وهي القريبة الحبيبة ، بينما زارها المعجبون والهواة والباحثون والزوار والسياح الواقفون في اللهاث أمام جمالها وعجبها الراتع في التاريخ .

وستكون هذه الزيارة تاريخية وفرصة للذين لم ينشطوا للبتراء في عمر طويل ، وهم ما زالوا يقولون : والله لم نزرها حتى الآن !! ويندمون على عدم زيارة المعشوقة الوردية لطبع قبلة الحب في عيد الوطن الزاهي ! ستجمعهم البتراء على حب بلادهم وأجمل معجزات التاريخ ، وتنطلق كما قلت يا رافع حافلات ينضوون تحت سقوفها جماعات وزرافات متوجهين لزيارة السيدة الأنيقة التي باتت تمثل الهوية الثقافية والتاريخية والسياحية والإعلامية والعالمية في بلاد العرب ! بثوبها الحجري العصي على التفتت والجراح !

استجبنا وبكل فرح ،، مع أننا في زهو منذ إدراج اسمها في التصويت للعجائب السبع في الدنيا ! وصوتنا وناشدنا ، وسنصوت ونحشد ونلعب لعبة الدبكة الوطنية على أرضها جميعاً ! ويكون النهار مشمساً بروعة نسمات البتراء !
استجبنا .. وسوف يكون الشعب الأردني غداً الجمعة في ضيافة السيدة المهابة الرأس والجسد ، وسينهلون من أجوائها الصافية لصدورهم نسيماً نقياً من جنوب البلاد العليل ، وفي سياحة لتغيير المزاج ونفس الرئتين العابقة بالانتظار للسفر، سنستجيب والرئة تنهل النسيم الربيعي الرائق منذ الآن بانتظار الغد الجمعة ! وسوف نتحرك سوية وفي طعم أصابعنا شيء من عسل الوديان قرب رم والجنوب يبتهل بالعطاء ويغني للبتراء ! ووادي موسى يعزف على رقصة الدحية أجمل أغانيه الوطنية ! وهل أطيب من عسل الوديان والجبال بين جماعات النحل العاملة في خلايا الثوب وخيطان الورد ؟؟ فتلك رمال السيدة المتربعة على عرش الأسطورة تحذو حذو أهلها في استقبالهم يوم الجمعة غداً ... في أصص الورد !
ستتعفر أقدامهم بالحب والنسيم في بتراء الدنيا ، ففي الوقت الذي يهب الناس هبة أسرة متضامنة لرفع منديل بترائهم الراقية ، والتي بروعة اسمها وجمالها ، وأعجوبة تكوينها ، ومعجزة روحها الحية في قرون التاريخ ! الراقدة فوق التلة المعطرة الوردية ترفع راية الرمال تلك السيدة الوردية في جنوب الأردن وتلوح بها لأهلها ، انصروني نصركم الله يا أهلي !! ؟؟

نعم .. سنستجيب للنداء ... فكل الأردنيين شركاء في غزل الثوب البهي والمطرز لإهدائه لتلك المتربعة على هيبة الدنيا أسطورة في العجائب الجميلة السبع !!

سنجمع الأهل والأصدقاء ، ونجمع الأحباب ، ونجمع الذين صوتوا من قبل والذين لم يصوتوا بعد ، وكل من حلم بزيارة سيدة البلاد والتلمس بحبات حجارتها الوردية في يوم العطاء الوردي السياحي المهيب !! ومن أراد أن يكون له سبق في تضميد دمعة عين على وجه الغالية، فالنداء.. ذلك المنبثق من أهل الوطن ورجالات الأردن ، والمنبثق من صوت وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وجمعية وكلاء السياحة والسفر ، ومن أردن العطاء للجميع ، صاحب البتراء الأسطورية ، وصاحب مكرمات المواقف المشرفة لكل محيطات الإبداع ، والمحاول جل جهده للنهوض بالآخر في الفن والإبداع ، وكرم الضيافة والنهوض باسمه بين الدنيا قاطبة للملأ ، ولم يندم ولم يغضب لنكران فضله الجميل وجمائل مواقفه في الفن والإبداع والأصالة لا ينقصه خبرة من عظائم الخبرات والمعجزات أن ينهض بسيدة الجمال على أرضه ويرفع رقبتها باتجاه الفضاء الفسيح ، وتحرير هويتها والتوقيع على أعلى قبة ثوبها بأنه قد نسج لها القبة المطرزة بيديه الطيبتين ! مثل بلاده الطيبة وأرضه الأطيب من عسل الكون ! سنستجيب ونستجيب ! وغداً الجمعة لناظره قريب !


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى