الخميس ٢٢ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم محمد محمد علي جنيدي

نداء الحقيقة

يا رفاقي
تلك شمسُ اللهِ تعلو
لن تُعيقَ مبصرا
فاعذُروني أنْ أقولَ
نحن قومٌ لا نرى
نحن قومٌ كلَّ صبحٍ
كلَّ ليلٍ
نَدَّعي سُهْدَ الكَرَى
لسرابِ الوهمِ نمضي
كالسَّكارى
مِنْ لفيحِ البغضِ يرمي
بعضُنا بعضاً مرارا
يا رفاقي
هل بحقٍّ سوف نبقى الدَّهرَ
نُنعي ما جرى؟
هل بحقٍّ ..
مسجدي الأقصى سيبقَى
في عيوني مُعسرا؟!
أم سنطوي الدَّهرَ نوماً
في الأماني الحائرة
ثمَّ نرْضَى الحُلْمَ ينمو
تحت أشلاءِ الثَّرى؟
اعذروني يا رفاقي
إن أردتُم فاعذُروني ..
نحن قومٌ قد ألِفْنا المعذِرة!
واتَّخذنا الشَّجْبَ رَدّاً
للطُّعونِ السَّافرة
تلك ومضاتُ الحقيقة
ليس فيها مِنْ سخافاتِ الوَرَى
الحقيقة..
إنَّني لله أشكو
يا لأوجاعِ ضميري
أرقبُ الأحزانَ تدنو
مِنْ ضباباتِ مصيري
الحقيقة..
ضاع عمري
تحت أجفانِ الحقيقة!!
فاتركوها مرةً
تقتصُّ منّا
اتركوها ساعةً
تختارُ عنّا
ساعةَ الجدِّ صديقة
واسمعوها إذ تُنادي
في القلوبِ الحائرة
مَنْ يُرِدْ منكم يراني
في سمائي الصَّابرة
سوف أحيا ما بقيتُ
لن أعيقَ مبصرا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى