الجمعة ١٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم يحيى السماوي

نريدُ أن نرى.. لا أن نسـمع

سادتي الولاة:

خطبُكم بليغة ٌ حقا ً..

لكنّ الجياع َ والمرتعبين

لن يُجيدوا الإصغاءَ

إلآ إذا امتلأت بطونهم

ونأت عنهم ذئابُ الـهلع..

نريد أن نرى..لا أن نسمع!

تكفينا ثرثرة الريح

وضجيج السـُّرُفات..

وأزيز الرصاص المُخاتل..

إنَّ رطانة ً تطعِمُ الجائعَ خبزا ً

خيرٌ من بلاغة ٍ تطحن الهواء

***

بالمياه نطفئُ حقولا ً تحترق..

فبماذا نطفئ نهرا يشتعل؟

هذه الرُّتبُ اللامعة على أكتافكم

ليستْ نجوما ً...

إنها حدقاتُ المظلومين

فضـُلتْ من مسبحة الظالم..

والشارات الحمراء:

دمنا تخـثـَّرَ على أكتافكم!

***

أيها الجالسون على مِـسـَلـّة ِ النظريات

اخرجوا من دهاليزكم

لا تتخذوا من جلودنا ورقا ً لنظرياتكم..

ومن أضلاعِـنا أقلاما ً وأزاميلَ..

أنزِلوا هذه اللافتات..

علام كل هذا الضجيج في القاعة؟

أمِنْ أجل افتتاح حانوت سياسيّ ٍ جديد؟

إن الأشجار المتناثرة ليست بستانا..

حقولنا ما كانت ستصحـر

لو لم تسجنوا الربيعَ

في حدائق قصوركم..

أطلقوا الربيع من الأسـر ِ

قبل أن يطلق الجياعُ

أرواحكم من أجسـادِها..

فالشعوب

قد تأكل قادتها المتخمين

حين تجوع!

***


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى