السبت ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم سامي العامري

نسائمُ في وِعاء الصباح

الغازٌ
أيها الحُبُّ أيا لؤلؤةً
ظلتْ بها الأمواجُ تستهدي
ويستهدي بها غيمٌ مُفَرَّقْ
أيها الصبحُ النسيميُّ المُنَمَّقْ
لغتي أعرفُها من كلِّ وجهٍ
ما عدا في الحُبِّ ,
لا أعرفُ عن أحرُفِ حُبَّي
كيف تُنْطَقْ!
شرقٌ وغَرب
رَجُلُ التفاهةِ عندَنا الرَّجُلُ
وبجملةٍ مِن فيكِ يُختَزَلُ
في الشرقِ قَوّامٌ
وأمّا ها هنا
في الغربِ
فهو لهُنَّ ذاك الطائعُ الوَجِلُ
ولذا أتيتُ اليكِ مُعتذِراً
لِتَبَجُّحي
فَلْتَصْفَحي
وشفيعيَ الخَجَلُ!!
الوان
مشاعرُ جَمَّةٌ تحاصر قلبي
وتموجُ بما لا أدري كم من الألوان
سألتُهُ: ما السرُّ يا قلبي فأجاب:
كنتُ قابَ قوسين من قوس السحاب!
زَمَنان
مررتُ من أمام مقبرة المدينة
فَنقُصَ عمري عشرين عاماً
ومررتُ من أمام مرقصٍ ليليٍّ
فغدتْ لحيتي أوتاراً
والعازفُ الشَّيب!
بلا أناة
حُبٌّ يداهمُ ليليَ الوسنانَ,
إنْ تُنشِدْ
فَهاتْ
وألذُّ ما قد لذَّ لي
أنْ كانَ كانَ بلا أناةْ
هو حُبُّها
وحفظتُهُ جَنْبَ السرير وصُنتُهُ
قارورةً من أُمْسياتْ!
نغمةُ حَيِّنا
أعودُ من مدينةٍ وادعةٍ
في صُحبتي صديقْ
راحَ يُغنّي حُبَّهُ , كلَّ تجلياتهِ
في الثلج والحريقْ!
ندخلُ حَيَّنا ,
يَنْحتُنا كالسِّدْرِ طقسٌ عاصفٌ ,
وتارةً
دوائرُ الرياحِ
تلتفَّ كأغلالٍ على ساق الطريقْ!
تمرٌ بطعم البرتقال!
شَبَّهَتْني بلذيذِ التمر
إذْ شَبَّهتُها بالبرتقالْ
واحداً كُنّا ولكنْ
بعد حينٍ
أحضرتْ لي طبخةَ الحُبِّ
بِقِدْرٍ من رمالْ!
هكذا
كُلُّ الذي يحيطُنا رَمْلٌ
فَصَرْحُ العمرِ مبنيٌّ على رَمْلٍ
وأحلاميَ من رَمْلٍ
وبحري رَمَلُ
( قَدَرٌ )!
قالت
فَدَعْني يا صديقي ثَمِلاً
ولماذا العَجَلُ!؟
حداثةُ مِهيار
قال مهيار الديلمي في النسيب:
قد كنتُ أشوسَ لا تهزُّ خِصالَهُ
كفُّ المُهجهِجِ بالحسامِ الباترِ
فالآن قلبي في ضلوع حمامةٍ
حَصَّاءَ سرَّبَها صفيرُ الصافرِ
قلبي على هذه الحمامةِ يامهيار
كيف سيكون بمقدورها الطيران
وقد غرستَ بين ضلوعَها
قلبَكَ بما يحويهِ
من قيودِ الحُبِّ؟
ومتى حَلَّقَ جناحٌ بقيود!؟
فصام]
هاينرش هاينه
كرَهَهُ النازيون
ولكنهم أحبوا قصائدَهُ
لذا نشروها باسمٍ آخر!
كم طريفٌ أنْ تكرهَ قلبي وتُحبَّ نبضاتهِ!!
أمطار
بقيتْ لمدة عامٍ تكتبُ له: أحبكَ أحبكَ بجنون...
وتُرَدِّدُ على مسمعهِ: أحبكَ أحبكَ بجنون...
حتى أصابَ التلفونَ الهزالُ
من فرط العشق!
وحين التقيا لم تفتح أمامَهُ إلاّ مُعجمَ السرير
فقال لها: جميلٌ , ولكنْ
أين حبنا الأسطوري؟
قالت: البارحة كانت الأمطارُ غزيرةً
فَجَرَفَتْ معها كلَّ شيء!!
على ضفة الراين
طيورٌ مائية على الضفة
تلتقطُ نسائمَ الصباح كالحَبِّ
وبالمِثْلِ تلتقطُ نبضَ قلبي كالحَبِّ
بل رأيتُها تجمع آثارَ خطاي
وتسرُجُها
مسافرةً مع الموج!
نسمة
أحِنُّ
وأدعو قواربَ من ماءْ
وتغطسُ كالنَّصْلِ في البحرِ
قُبَّرةٌ في الفضاءْ!
إلهي لمستُكَ بالروح قبل الرحيلْ
فما عاد لي عن هواها بديلْ
وأيُّ هوىً ,
أيُّ دمعٍ أهابتْ بهِ نسمةٌ ليبلِّلَها
فاستجابَ
ومِن ثمَّ بلَّلَ خَدي!؟
رغبتُ بتقبيلِ خَدي
فهل مِن سبيلْ!؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى