الأحد ٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم
نشوة الرقص الجميل!
-1-تتأنقينْبغصون قدك ترفلينَبرهافة الجسم المهفهفترسمينْكزهرة الفلّ المشعّ على الجبينْكزهرة اللوز المنور في بساتين الحنينْتمجدين الورد في ألوانه وعطورهبروائه تتزينينْ.-2-تتمازجينْمعْ خمرة الكأس المعنّبِفي دوالي الساهرينْتتشاطرينَ، فتلعبينَ، وترقصينْفيستعيد الكون أشجان السنينْفيا لله كم كان الزمانُمخاتلا، ومسالما، ومحارباومناضلا، إذ تبسمينْ"عودتِ عيْني" إذ تراك بلحن أغنيةِالفؤاد عن الفؤاد تحاربينْ-3-وترسلين جيوش إغراء الفضاءِلتغرقَ الأوهامَ في بحرٍ هجينْيتلاطم الموجُ الكسيرُ مقبلاًأنثى تفيض بنهرهاتروي محارات الغواية والشجونْ-4-كنتِ الرياحَ، وكنتِ صمتاً مستكينْكنتِ الضياءَ، وكنت وهم السالكينِكنتِ الظلامَ، وكنتِ شمس العارفينْكنتِ الجمالَ، وكان أجمله رهينْأنت الحياةُ بكل ما حملتمن انتفاضات المجونْكنت مثل الشيءِلا شيئاًوكنتِ كون المنتشينْوكنت سر الروح، وانبعاث الميتينْكنت الشكوك، وكنت بلسمةَ اليقينْ-5-فيك انجلت أوراقأسفار الغوايةفاشتعلتتحاصرين-6-والورد يسرق وردكِ المنثورَمصقولا على ذهب الجبينْوالسفر يكتبه على خط السكونْبالجامحات الجامعات العطرَمسكوبا كما لحن مثيرْوالشكلَ صرت تهندسينْ!-7-فتأنقي، وتألقيفالرحب ظمآن المَشاهِدْفتحكمي،حتى المباهجَ ترسمينْ-8-والسطر جاب النهرَسل الشعرَذاق السكْرَحتى الفجر،أنت تخاتلينْ-9-ما إنْ بلغتِ منابت الأحلامِيا وطن الحكايات الجريئةِيا سطرا من الآفاق جاب الروحفانتعشت تسطرينْ-10-هاتِ الملاحةَ والرهافةْ!وتمتعي بالسحر يا سحر الفنونْكي يستفيق الأيكُيشحذ همة الوِرْق الحزينْوتروح أفياء الظلال الخضرتحكي الجمالَ، فيبعثُ الوحيُ الأمينْ!-11-يا ويل عشاق الحكايةِ،إذ رأوْا وجها يصيد أكابراويهدُّ رأس الشامخينْيتسمرونْيواقعون السحرَفي عز البهاإذ ترقصينْ-12-ما بال هذا الفنأشرق واشتعلْفاق الحقيقة واكتملْوتسيَّد الحسَّ المعتق واكتحلْهادى الشجيُّ خليلَهُفتطارحا سيل القبلْمن بين ألحان تنضدها الأناملُفارتوت منك المفاتنوالتقت فيك العيونْ-13-كلٌّ أعد فروضه؛فالردف يعزفُ، واليدان مهارةٌوالرأس حاورَ، والقرون مراحل تهدي السبيلَإلى الفضا....ليحط رحل اللحن في دنّ الأصابعِحيث يندى الجسمُ مرتكزاًفيرقى آخرُ الحرفِ الحرونْ.-14-عيدي الصياغةَ واللحونْوتطرّبي، وتبختريفالكون يطربُ عندماتتعامدين مع انتشاءات الجنونْ.