الجمعة ٢٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم
نقشٌ في عتمةٍ حافية!
علىشطورِ الهُويْنا ركضتِ.. رقصتِبجلدةِ طيفِكِ الرَطِبِ زيَنتِ جيديومزنتِ بتفاصيلِ فرائضِكِ دوني!رَغوةُ نداكِ المُملّحةُجَفَّتْعلى نسغِ قلبي النَازفِفتكمّشتْ بطونُ أيائلي بينَ هاويتيْن!غاباتُ هجرِكِ سافرةُ النّيرانِ أزهرتْني تباريحَ ظمأٍعلى بورِ فؤادٍ اعشوشبَ بغيابِكِوما كانَ مِن مُتّسَعٍ لألمي المُخملِيّمِن أرضِ الرّحِيلِ البعيدِ عُدتُ سُنونوّةً؛أنبتتها عتمةُ مسافاتٍ مُتأرجحةٍفوقَ ظمأِ الصّدى المُعتّقِ في شِباكِ العناكبِ!رنّتْ أزهارُ عودةِ الشّحاريرِ تستندي طلّكِ الأيّوبيّتستسقي قبّتَكِ النَبيذيّة:اِمنحيني حصّةً مِن مُزنٍ مُضيءٍ يستحِمُّ بهِ سوسنيلأتمدّدَ حُلُمًافي أعشاشِ صوامعِكِ!أيا خِبءَ سمائي وأرضيشقاوتُكِ الضّامرةُ.. ضاريةٌ براعمُهاتسوقنيإليكِ يا ابنةَ خابيتيإلى اخضرارِ خريفٍ مُفخّخٍ بالهذيانولا تفتأُ تنقشُ عتمتي الحافيةَفتنةً خافيةً على خوابيكِ الآماليمامةَ قزٍّ استكنتِ بينَ أحضانِ توتيتلتهمينَ أوراقَ نوري الغافيتُشرنقينني عناقيدَ حياةٍتدلّتْ وشْمَ ضبابٍ في منفى تكويني!تساميتِ عطرَ ضوءٍ وحشيٍّ في ثقوبِ مدايَ المُلتهِبةوما فتئتِ أسطورةَ حُلُمٍتستوينَ على تكايا رمشي في رياضِ التّمنّي!إلامَ أطيافُ عصافيري تَدبَغُها قرمزيّةُ حلقاتِكِعلى ارتدادِ آهاتي الصّامتة؟خيولُ جنّي الفاتنةتَرمُقُ كمالَ خطايايَ في كاتدرائيّاتِ غموضِكِولمّا أزلْ أرسمُني احتيالَ مغفرةٍ تهدهدُنيعلى حواشي هيكلكِ المسحور!عبَدَةٌ مُزيّفونَيَسوسونَ دمي بأحذيةٍ مجروحَةبأسمالٍ عشبيّةٍ يتقرّبونَ اغتفارًاعلى عتباتِ عتابكِ المقدّسة!تَسقطُ سراويلُهُمُ المثقوبةُ على قممِ الاحتضاروفي قيلولةِ الاجترارِ تُرغي أسماؤهُمُ المخمليّةولا تنفكُّ سماواتُكِ تُرضِعُهُم أمطارَ طُهرِكِ الرّؤوم؟!يا ابنةَ النّورِ الموغِلةَ في النَارِفدتكِ أجنحةُ الرّحمةِ أبديّةُ الرّجاء!ها ثملةً.. تغفو قناديلُ الرّعاةِ على حفوفِ مراعيكِها مُنهكةً.. تسهو ترانيمُ الدّعاةِ على كفوفِ يراعِكِوسجودًا مشطورًا.. تنوسُ ملكاتُ الكلماتِ العذراءتتوسّدُ ابتهالاتِ خشوع!أتضيئينني مستحيلاً شهيًّا في طوابينِ الورق؟ألا يتبرعمُ بكِ غدي.. وأتورّقُ وطنا؟!ربواتُ ملائكةٍ تجثو متلعثمةً في خبائِكِ السّماويِّوعلى أفنانِ لسانِ سَلمٍ يتلجلجُ بثمارِ الصّلواتِتندلعُ فاكهةُ سمائِكِتستفيقُ في نداها عرائسُ جنّتي تبتهلُ:المجدُ لطولِ أناتِك يا ثديًا أرضعني أناك