الجمعة ٢٣ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم عبد الله علي الأقزم

نقيضانِ يُحرِّكانِ العَالَم

ما أنتِ مني سوى همٍّ يُمزقُني ما بينَ نصفينِ بين الزرعِ والفاسِ
كم منكِ ظلِّي جراحاتٌ معذبةٌ تفتَّحتْ بين ألوانٍ وأجناسِ
متى تكونينَ في أوضاعِ عاقلةٍ وما لظلِّكِ معنى الخنجرِ القاسي
هل أنتِ تبقين خلف الباب عاصفةً مشغولة دائماً في قتلِ أنفاسي
وكيف تبقينَ أحلاماً تُساعدُني وأنتِ في طينتي فقري وإفلاسي
متى تعيشينَ في ألحانِ منشدةٍ حرفاً يُسبِّحُ في حبري وقرطاسي
هيهاتَ أيأسُ مِنْ إيقاظِ سيِّدةٍ لها بقلبي نهوضُ الشامخِ الرَّاسي
هلا رجعتِ فضاءاتٍ تُخلِّصُني مِنْ طعنة الشكِّ مِنْ أمراضِ وسواسِ
هلا رجعتِ إلى صدري وعشتِ بهِ مِن دونِ فصْلٍ لهذا الماءِ والكاسِ
هلا رجعتِ رياحيناً تُـؤثـثـني وتستعيدُ مِنَ الأنقاضِ إحساسي
مَنْ لمْ يكنْ في وفاءِ الحبِّ متَّـقِداً فكلُّ ما فيهِ أرواحٌ لأرجاسِ
هل أنتِ تدرين ما معناكِ في لغتي وكيف قد عشتِ في صمتي وأجراسي
لا تسألي الحبَّ عن مجراهُ في بدني وكيف قد حجَّ في روحي وأنفاسي
هواكِ علْمٌ و آدابٌ فليس يُرى مِنْ بعدهِ النبضُ ذاكَ الجاهلَ الناسي
كمْ لا أرى الحبَّ إلا أن يُحررِّني بين الفواصلِ أو ما بين أقواسِ
رأيتُ ذكراكِ للأعماقِ تأخذني وصلاً لشيئيْنِ بين الظلِّ والماسِ
بين النقيضينِ تجري ألفُ عاصفةٍ ما بين ألحانِ أحزان ٍ وأعراسِ
أنَّى اتَّجهتِ أرى الزلزالَ يتبعُني ما دمتِ تمشينَ في نبضي وكرَّاسي
مِنْ وحي هدمِكِ تُبنَى كلُّ رائعةٍ بأروعِ الحبِّ بين الرفقِ والباسِ
نصفاكِ ضدَّانِ قد لازمتِ ظلَّهما فصرتِ بينهما مِنْ أجملِ الناسِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى