الاثنين ١٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
قصائدُ قصيرة
بقلم عزيز العرباوي

نهايـــــــــةٌ

لمْ يعدْ ما أراهُ بعينيٌَ الصغيرتينِ
سوى نهايةٍ تتبدى ظلاماً يعمٌ المكانْ .
وينشرُ بجبروتهِ خوفاً في خلايا الزمانْ .
على أرضٍ صاغرةٍ باعدتْ فرحها
فانقلبَ حزناً يناشدُ أهلها في قوةٍ
فوقَ سقفٍ تحطمَ عن كاملهِ سراباً
يبحثُ عن ملجإٍ في باقي الأكوانْ .
وينتحلُ صفاتٍ منْ عظمتهِ
على أملِ بقاءِ بني الإنسانْ .
 
هروبٌ
كيف تكونُ في فرحةٍ عندليباً مغرداً
يسكنُ تاجَ الأشجارْ .
وبلبلاً في غنائهِ يواري ما خربَ من الثمارْ.
كيفَ تعيشُ سنواتِ العمرِ تعانقُ لونَ
تلكَ الأزهارْ .
وتغازلُ بياضَ الأقمارْ .
وحين يأتي من ظلامِ البحارِ ذاكَ الدمارْ.
ثمٌ يقبلُ عهدُ القتلِ من جديدٍ
وتفرغُ الأرضُ من أحلامها
تكونُ أنتَ في رمشةِ عينٍ
قدِ ابتعدتَ عناٌ مرعوباً
ملايينَ الأمتارْ .
 
الوطــــــــــنُ
وطني القاصرُ
لمْ يعدْ كياناً يمثلُ رغباتِ البقاءْ.
كانَ سياجاً في غابةِ الأرضِِ
وصرحاً من الحبٌِ في قلوبِ النساءْ.
وصارَ اعتباراً من هذا اليومِ
خراباً يجسدُ موتَ الرجالِ
الذينَ تناسوا مقوماتِ البناءْ.
 
ظلٌ الشرفِ
كان حولي كالظلِ أعيتهُ الحياةُ
ولمْ يعدْ يأتي إلى ذاكَ المكانِ كما كانْ .
والسببُ واضحٌ :
لقدْ كانَ لهُ شرفٌ يعتزٌ بهِ
وقلباً يصطادُ بهِ
ثم باعتهُ الدنيا بالمجانْ .
وانقلبَ الحب عندهُ إلى أحزانْ .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى