الأحد ٥ نيسان (أبريل) ٢٠٢٠
بقلم حياة محمود

نَحنُ بَشَر !

تَعصِفُنا الحياةُ فيها مثلَ أوراق الشَجرْ
لا تُبقي و لاتَذرْ
تَصطادُنا ثُمَّ و نَحنُ في شِباكِها
و غارقون في ملذَّاتِها يَدُقُ انذارُ الخَطرْ
يَدقُّ في قلوبِنا ..عُقولِنا
نُسكتُ هذا الصوتُ فوراً و نَقول
نحنُ يا قلبُ بَشرْ
ونحنُ يا عقلُ بَشرْ
تِلك إذاً حُجَتُنا؟!!
نَحنُ بَشر ْ!
حين نُحبُ المالَ حباً جما
نَحنُ بَشرْ
غداً تُدَكُ الأرضُ دكاً دكا
نَحنُ بَشرْ!
نُذنبُ نَعصي كلَّ يوم ٍ.. ماذا نَحنُ إذن؟!
نَحنُ بَشرْ !
بئرُ الخطايا مُستقَرْ
من الذنوبِ لا مَفرْ
ليس لأننا بَشرْ ..
لكننا من ضَعفِنا .. مِن جَهلِنا..
مِن نَزعةِ الحياةِ في نُفوسِنا
مِن جوعِنا أمامها..
نَنسى أنها مَمرْ
رويداً .. رويداً ..
صارت قُلوبُنا حَجرْ
ليس لنا في فَجأةِ الموتِ اتعاظٌ و عِبَرْ
حتى خطايانا لا يَكفي لغَسلِها المَطرْ
فيا بَشرْ
نَحنُ بَشرْ
فقط إذا أدركنا أنَّ حياتنا مَمرْ ..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى