الجمعة ٧ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم لطفي زغلول

نَعمْ أنتِ

خَيالي يَجوبُ فَضاءاتِ عَينَيكِ ..
لَيلاً نَهارا
يُسافِرُ فِيها مَساراً مَسارا
فَحيناً .. عَلى قَمرٍ فِي المَساءِ
يَحطُّ الرِّحالا
وحِيناً .. إلى نَجمَةٍ في الصباحِ
يَشدُّ الرحالا
 
وحَينَ أكونُ هُنا .. أو هُناكَ ..
يُطارِدُني الشعرُ ..
يُشعِلُ فيَّ القَصائِدَ .. نَارا
فَتَحتَرِقُ الأبجَديَّةُ .. عِشقاً
تَذوبُ القَوافي .. التِياعاً وشَوقاً
تَصيرُ الحُروفَ .. لَهيباً .. أُوارا
تُحاصِرُني .. تَتعدَّى المَدى
يُمنَةً ويَسارا
تُطيلُ الحِصارا
وحَينَ أراكِ ..
أُشرِّعُ أبوابَ قَلبي جِهارا
 
نَعمْ أنتِ ..
لا أعرِفُ الدورانَ .. ولا الإلتِفافا
نَعمْ أنتِ .. مُلهِمَتي ..
سَجِّليهِ عَليَّ اعتِرافا
فَحولَكِ مُنذُ عَرفتُ الهَوى ..
وبَدأتُ الكِتابَة ..
شَرعتُ الطوافا
تَحدَّيتُ كُلَّ صُنوفِ الرقابَة
وخَاطَرتُ .. أنزَلتُ أشرِعَتي ..
في أعالي البِحارْ
ومَا زَالَ يَحرِقُني الإنتظارْ
 
نَعمْ أنتِ ..
إنّي عَشقتُكِ .. لا شَيءَ يَجعَلُني ..
أُنكِرُ العِشقَ .. كَلاّ
فَعِشقي لِعَينيكِ ..
فَي أبجَديَّةِ شِعري .. تَجلَّى
تَوضَّأَ قَلبي بِريّا شَذاكِ
وحَلَّقَ حتّى دَنا مِن عُلاكِ
وبَينَ ذِراعَيكِ ..
حَطَّ رِحالَ السِّنينِ .. وَصلّى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى