الاثنين ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم محمد شاكر

هامِــــشٌ لِلْـحيــاة....

ورائي الصَّفحاتُ، تُطوى’
بما حبَّرتُ من لهْوٍ
جَدير بسَريرتي
وما عبَّأتُ ِمن سِلال الهَوى
في مَواسم هذه الحياة ِ
 
لا أذكر إلا قليلا مِمَّا تلوْتُ من سِفر الأيَّام
وتكاد تغفلُ عنِّي
أبْجديةُ الأحْلام ِ...
ويفزعُ، من لغْوه، لِساني .
أمامي بَياضٌ بحَجْم الأمْنياتِ
هل تـُدركُ عَـيني
ما تخايلَ في الغَمام ِ
مِن آي ِ المَطر المُقبل
ورفِّ الحَمام ِ...؟
وخلفي، يتعقـَّبُني، ظِلٌّ
يَغشى إشاراتي،
وألْواني.
ليْت دفترَ العُمر ظلَّ في دولابِ أحْلامي
بما خططتُ بزهْو طِفل غَرير ٍ
بما رَميتُ في سَلة النِّـسيان ِ
وأنا شغوفٌ بحُورياتٍ يتقافزنَ أمامي
على شَطِّ أوْهامي
بما أخْفيتُ في ثقوب الجِـدارِ
كيْ أحفظني في الشُّروخ ِ
وعتْـمة الأسْرارِ
بما أجَّلتُ من فرح ٍ في جـِـراب القلب ِ
كي لا أسْبقني إلى أحْزاني
بما أراهُ، الآنَ، يُطوى
إلى سَطر موجَز في هاِمش
فـقير المَعاني.
يلزمني حُزنٌُ أكبر مِنّي
كيْ أمطر في آخر الفَصل ِ
باسْتعارة
أو َطلِّ
يَعقبُ آخرَ الليل ِ
أشفي انْـتظارَ الحَقل ِ
بزهَر القوْل ِ.
تلزمني سَماء ٌ أوْسع
كيْ أطلق سِربَ أوْهامي
بنشيدٍ
وريش ٍ
وزقزقةْ ْ.
يَلزمني طِفلٌ بكلِّ المَرايا النَّزقة ْ
والجهاتِ
كيْ أخرجَ العِشقَ واضِحاً
من غوْر الوجدانْ
وأفرحَ بالسِّحر الحَلال ِ
على هامِش ِ البَوْتقـــة ْ.
هل يُسعف حِـبُر الكهولة بهذا الأثر الجَميل
فأرسمَ القبسَ الذي
يُساورُ الرُّوحَ
بكلِّ نَزْغ ٍ جَليل ِ...؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى