الخميس ٢١ تموز (يوليو) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

ها ودعتْنا الغيوم

لماذا الغدير يحار ويغدو المتاهُ
له اسما قصيرا
وتقرأ في وجهه الطير أوقاتَها؟
أرفع الحاجبين إليه
أحاول تفسير ما قد جرى
كنت أسمع كف اليقين
تدق دواليب شكي
إلى منحناها ارتقيتُ
لأفطم مفتأد العرصات
بنايٍ وقبعةٍ...
دثريني أيا امرأة نَكَّلتْ بالعواصف
حتى توحّد فيها ارتباكي
بنسل الشجيرات
حتى انبرى الغيب منهمرا في جسد الداليات،
نجونا من الارتياب
ولكن دعانا لمعدنه في الخفاء
دخلنا مواسمه من ثقوب الهزائم
إذْ هو أكبرَ فينا النباهةَ...
من بعد هذا الحداء
سيأتي لحضرتنا القيظ
من جيده سوف نأخذه للكثيب
نلم المروج عليه على عجل
ثم عنها نميط شظايا الغدير
نبلل مرأى الأيائل بالمستطاع
ووجه النهار له نستعير صهيلا حميما
لكي لا يثير مخاوفنا
ها مراياي قد أمعنت في النداء
وأبرق منآدها ممعنا في السمادير،
ها ودعتْنا الغيوم
وذرَّى أصابعنا الوقت فوق السهوب...
أيا رقصة الماء
هلّا انتزلتِ لنا عن طفولتك المستفادة
من قمر نازل للنبوءة من شرفة العتَمةْ.
ــــــــ
مسك الختام:
أردأ شعر
هو شعر لا ينطق إلا إن كان السكر
في فمه،
و أحط الشعراء
هو الحربائي ،
و من يذبح من أجل عيون الدرهم موقفه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى