الثلاثاء ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم خالد شوملي

هذا ابتكارُكِ للحياة

هذا حصارُكِ...
خاتمٌ في إصبعٍ
أو إصبعينِ لأخطبوطٍ
نصفُهُ يبدو غريباً
نصفُهُ يبدو قريباً
هلْ يحاصِرُكِ المحاصِرُ
أمْ يحاصرُ خَصرَهُ؟
 
هذا ابتكارُكِ
للحياةِ فلا تنامي
وازرعي شجراً يعمّرُ ألفَ عامٍ
كي يملَّ الموتُ منكِ
فربّما ينساكِ بعضَ الوقتِ...
بعضَ الوقتِ حتّى تحلمي
 
هذا قرارُكِ
أنتِ...
كوني مثلما تبغينَ
لكنْ لا تموتي مثلَنا خلفَ السرابْ
 
هذا اختيارُكِ
أنتِ...
كوني طفلةً
تستكشفُ الدنيا بكلِّ حواسِها
وبراءةِ الصحراءِ
كوني نخلةً
في ساحلِ الموتى
وكوني نحلةً
تلهو بوردٍ
يخفقُ اسمَكِ قلبُهُ
 
هذا خيارُكِ...
أن تكوني كتلةً ثلجيّةً
فيكونُ سرُّكِ غامضاً كلَّ الوضوحِ
وواضحاً حتّى الغموضِ
يغيظُ صمتُكِ لهفةَ القرصانِ
صبرُكِ حاجزٌ
ما بينَ صدرِكِ والرماحِ
فلا تذبْ يا ثلجُ
قبلَ وصولِ موسيقى الربيعِ إلى هنا
 
هذا غبارُكِ...
فلتكوني شعلةً ناريّةً
إنْ شئتِ هبّي
واجرفي معكِ الطحالبَ والترابْ
 
هذا انتظارُكِ...
كي يجيءَ الإنتصارُ...
متى يجيءُ؟
نعمْ... نعمْ
هذا انتصارُكِ أنتِ
ضدَّ الإنتظارْ
 
هذا شعارُكِ...
وحدةُ الأوطانِ
مع حرّيةِ الإنسانِ
جِذعٌ واحدٌ
متعددُ الأغصانِ
مكتبةٌ بها ألفا كتابْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى