الثلاثاء ٦ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم عبد المجيد الغيلي

هذه هي القضية

مِنْ أيّةِ الكواكبِ القَصيّةْ
أتى الغُزاةُ دونَما هوِيّةْ؟!!
مِنْ أيّةِ الكواكبْ؟
بِأَيّةِ المَراكبْ؟
لِأيّة المَآربْ؟
أتى الغُزاةُ دونَما قَضيّةْ؟!!
***
وُجوهُهُمْ كأنها
مِنْ أوجُهِ البَشَرْ
عُيونُهُمْ كأنها
مِنْ أَعيُن البَشَرْ
أفْواهُهُمْ كذلكْ
أجسامُهمْ كذلكْ
لكنما قُلوبُهُمْ
قلوبُهمْ
أشَدُّ قسوةً مِنَ الحَجَرْ
***
أتاكُمُ.. أتاكُمُ
أتاكُمُ الغُزاةْ
ويَدّعونَ أنّ عندهمْ حَضارةْ!
وأنّهمْ قد صَنَعوا سيارةْ!!
وأَنّهمْ قدْ رَكِبوا طيّارةْ!!
نَعَمْ... نَعَمْ
لهمْ نِعالٌ، إنّما
كأنّهمْ حُفاةْ
نعمْ... نَعَمْ
لهمْ ثِيابٌ، إنّما
كأنّهمْ عُراةْ
***
أريدُ أَنْ أظُنَّ أنّهمْ كأننا..
وحُلْمَهمْ كحُلْمنا..
وأرضَهمْ كأرضنا
قلوبَهم قلوبَنا...
لكنني ... وجدتُنا
إذا ظمئنا نشربُ الماءْ
وحينَ يظمئونَ يشربوا الدماءْ
**
مِنْ أيّةِ الكواكبِ القَصيّةْ
أتى الغُزاةْ؟!
وإنْ جَهِلْنا أرضَهُمْ
وإنْ جَهِلْنا أصْلَهمْ
لكنْ جميعاً نعرفُ الضحيّةْ
نَعَمْ... جميعاً نعرفُ الضحيّةْ...
لسانُهُمْ لسانُنا
ديارُهُمْ ديارُنا
تاريخُهُمْ
تراثُهُمْ
أحْلامُهُمْ أحلامُنا
وكَمْ تَمَنَّوا مثْلَنا
حلاوةَ الطعامْ!!
وكَمْ تَمَنَّوا مثْلَنا
هَناءَةَ المنامْ
والحُبّ والسلامْ!!
***
فهذهِ الضّحيّة...
وهذهِ القَضيّة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى