الأربعاء ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم جوهر

هذيان الحمّى والقمر

لكل شيء إذا ما تمّ نقصان ....

القمر مكتمل هذا المساء، القمر يقول حين اكتماله ما لا يدريه إلا كل ذي دراية...

ماذا عساه يقول لو ترجمت كلماته؟!!

أعيش مع لغة القمر قليلا هذا المساء وأنا الذي انتظر اكتماله منذ ليال عديدة. أهرب من الأرض إلى السماء! أساكن القمر قليلا قبل أن ينتبه أحد فيمنعني!

أعود مسرعا.

العيد يلملم أشياءه ويرحل. يجمع متعلّقاته ويغادر. يترك الناس، والحياة، والأرض على وعد بزيارة أخرى قادمة.

من لحق به ناله جانب، ومن لم يلحق سيبقى على أمل...

لم أغادر المنزل هذا النهار، بقايا الرشح والانفلونزا منعتني من التمتع، ومن القراءة.

تمنيت لو طالت أيام العطلة لأشعر براحة ما! منذ يوم الجمعة لم أغادر المنزل ...

(هل في الأيام راحة؟! من أي النوافذ تدخل؟!)

أعيش مع يوم غد الذي سأراجع فيه عيادة العيون في المشفى. الموعد محدد سلفا منذ قرابة الشهور الثلاثة. الجديد في الأمر كوني سأخبر الطبيب المعالج بالحالة الناشئة الجديدة التي تستدعي (عملية) بسيطة تنهي (الغبش) والضباب الذي يمنعني من رؤية الملامح الدقيقة والتعرف على الوجوه من بعد نسبي.

(هل من الضروري إجراء العملية؟ لماذا لا أبقي "الغبش"؟ ألم يحصل عشرة بيننا؟! يا للنكران! يا لدوامة الأسئلة والحمى!)

لا بأس. خافض الحرارة موجود.

(لماذا نهذي أحيانا ؟ لماذا أحب الهذيان أحيانا ؟!!)

... لكل شيء إذا ما تم نقصان ...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى