الثلاثاء ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم
هي جارتي
1-هِيَ حُلْوَةٌ كَالصُّبْحِكَالْوَرْدِ الْمُنَمَّقِ في صَفَائِحِ شُرْفَتِيكَبَرِيْقِ يَاقُوْتٍ بَرِيْءٍكَاللُّجَينْقَامَتْ لِتَغْسِلَ وَجْهَهَا حِيْنَ الشُّرُوْقِتُعِدُّ قَهْوَتَهَا، تُطَالِعُ قِصَّةً رُوْسِيَّةًعَنْ عَاشِقٍ في الْحَرْبِ صَادَفَ حُبَّهُ"كَضِيَاءِ نَجْمٍ في الْبَعِيْدِ!"وَكَاحْتِرَاقِ الْيَاسَمِينْ!مُذْيَاعُهَا يَرْتَاحُ فَوْقَ مَدِيْنَةٍ مُلِئَتْ بِأَلْحَانِ الْهَوَىقَدْ زَغْرَدَتْ مَعَهُفَهَاجَرَ مِنْ بِلادِي كُلُّ مَتْبُوْلٍ حَزِينْوَالآنَ تَجْلِسُ.. لَيْتَهَا جَلَسَتْ عَلَى كَتِفِ الْخَيَالِوَلَيْتَهَاقَالَتْ: "صَبَاحَ الْخَيْرِ" يَوْمَاً لِلْجِبَالِوَلَيْتَهَا مَرَّتْ أَمَامِي لَحْظَةًكَيْ أَسْرِقَ الشِّعْرَ الْعَظِيْمَ جَمِيْعَهُكَيْ أُحْرِقَ الذِّكْرَى بِحُبٍّ لا يُطَالْجَلَسَتْ تُمَشِّطُ شَعْرَهَاوَكَأَنَّ هَذَا اللَّيْلَ يُوْشِكُ أَنْ يَغِيْبَ، كَأَنَّهَامَدَّتْ جُسُوْرَاً بَيْنَ إِشْعَاعِ السَّمَاءِ وَبَيْنَ خُلْوَةِ لَيْلِهَافَتَمَرَّدَ اللِّيْمَارُ في وِجْنَاتِهَاوَتَسَاقَطَتْ سُحُبُ الظِّلالْتِلْكَ الْجَمِيْلَةُ أَسْقَطَتْ – بِصَبَاحِهَا الْمُعْتَادِ هَذَا – عَالَمَاًلا فَرْقَ فِيْهِ إِذَا تَوَالَى الْمُسْتَحِيْلُ عَلَى مَدَارَاتِ الْفَضَاءِ..وَحَطَّمَتْ وَجْهَ الرَّحِيْلِ، وَأَنْقَذَتْ قَدَرَ الْخَيَالْهِيَ حُلْوَةٌرُبِطَتْ بِأَجْنِحَةِ السَّرَابِ أَوِ الْمُحَالْ!2-رَاقَبْتُهَا في كُلِّ يَوْمٍ سَاعَةًهِيَ جَارَتِيوَالشُّرْفَةُ الْبَيْضَاءُ تَحْضُنُ شُرْفَتِيوَزُهُوْرُهَا تَجْتَاحُ نَافِذَتِي الأَسِيْرَةَ غَالِبَاًحِيْنَ اخْتِنَاقْتَنْسَلُّ بَيْنَ قَصَائِدِي حِيْنَاًوَحِيْنَاً تَلْعَنُ الذِّكْرَى عَلَى قَدَمٍ وَسَاقْوَالْيَوْمَ قَدْ تَرَكَتْ زُهُوْرَ النَّرْجِسِ الْبَرِّيِّ قُرْبَ صَحِيْفَتِي:"شُكْرَاً، خُذِيْنِي لَحْظَةً في الْعُمْرِ حَتَّى أُنْقِذَ الأَشْعَارَ مِنْ سِجْنِ النِّفَاقْ"!وَأَظَنُّنِي سَأُحِبُّهَا.. هِيَ حُلْوَةٌوَالْكُلُّ في حَيِّي يُرَاقِبُ حُسْنَها دُوْنَ انْعِتَاقْوَالْيَوْمَ قَدْ بَدَأَتْ مَلاحِمُ قِصَّةٍأَوْ شُرْفَتَيْنِ!وَسُطِّرتَْ صَفَحَاتُ شَوْقٍ وَاحْتِرَاقْ!3-رَنَّ الْمُنَبِّهُ قُرْبِيَ، ارْتَدَّتْ عُيُوْنِي نَحْوَ شُرْفَتِهَاصَحَوْتُ لأَشْكُرَ الشَّمْسَ الَّتِي جَمَعَتْ هَوَانَا تَحْتَهَاحَضَّرْتُ فُنْجَانِيْ، حَمَلْتُ صَحِيْفَتِيوَخَرَجْتُ نَحْوَ حَبِيْبَتِيحَتَّى أُقَاسِمَهَا الْعِنَاقْذَا وَقْتُهَاسَتَدَقُّ نَافِذَتِيْ، سَأَفْتَحُ بَاسِمَاًيَجْتَاحُنِي فَرَحِي، وَأُغْنِيَةٌ تُرَاقْوَسَأَقْرَأُ الشِّعْرَ الَّذِي سَطَّرْتُهُ قُبَلاً..فَلَمْ تَظْهَرْ!سَأَلْتُ النَّاسَ، شُرْفَتَهَاسَأَلْتُ اللَّيْلَ حَتَّى مَلَّ مِنْ أَرَقِي، فَضَاقْذَاكَ الصَّبَاحُ أَمَاتَنِي بِخَيَالِهِفَأَضَعْتُ نَفْسِيَ حاَلِمَاًوَنَسَيْتُ أَنِّي قَدْ سَكَنْتُكَ يَا (عِرَاقْ)!