الأحد ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم
هَزَمْنا «كُورْيَا» و «اليابان»
ضجيجٌ حرَّك الدنيازحامٌ أوقفَ الأنفاسْواختنقتْ جموع الناسْوأشعلَ ليلَنا الأهْطَلْوعَطَّلَ في المسيرِ السيرَسَأَلْنا ما الذي يجري؟لماذا يُطلِقُونَ النارَلماذا تُرفعُ الأعلامُوالأصواتُ والمزمارُ؟!وما هذا أوانُ العيدوحتى العيدُ لو جاءَيمرُّ بنا ولا ندريفما هذا الذي يَجْري؟!وقفتُ أمامَ أقصرِهميصولُ بِرَايةٍ خضراءبِشَعْرٍ أَكْرَتٍ مُبْتَلْ" بِجِنْـزٍ " ساقطٍ يمشييُحَرِّكُ نصفَه الأسفلْأردتُ سؤالَهُ لكنمضى بميوعةٍ يهذيبصوتٍ ناعمٍ أَهْبَلوجوهٌ بعدَه ازدحمتْجموعُ البدو قد خَرَجَتْتفوحُ روائحُ البترولِ من فَمِهَاومن يَدِهَاومن....على إِبِلٍ من اليابانِتحملُ فوقَها الْمَخْمَلْ" حَنَاطِيرٌ " غدت تمشيتئنُّ بحملها غَصْباًبذُكْرانٍ ونُسْوانٍولستُ أرى بهم فرقاًسوى أنَّ النساءَ بَدَتْتُغَطِّي وجْهَهَا خَجَلاًوتكشفُ نصفَها الأجملْتغازلُ كلَّ من تلقىبكفٍّ أبيضٍ أنقىورمشٍ مُوْلَعٍ أكْحَلْوترقصُ في عبائَتِهاكمجذوبٍ به مَسٌّبه عَطَشٌقد اسْتَفحلْلهيبُ هتافهِم يعلوووقعُ لهاثِهم يعلوفـمَنْ غنّىومَن صَوَّتْومن زَغْرَدْومن طَـبَّلْحُميّا النصرِ هادرةٌتُرى ماذا جرى الليلة ؟!أعدنا المسجدَ الأقصى؟و" بغدادُ " التي سُلِبَتْأخذناها من المحتلْ ؟!ندمتُ لأنني ما عدتُأسمعُ نشرةَ الأخبارِولا الصحف التي ملئتْ بجلبِ العارِسألتُ مُعَذَّباً مثلييبيعُ الماءَ و" التِرْمِس "فمطَّ شفاهَه عَجَباًوسارَ مناديا:تِرْمِستـيـيـيرمـِـس...وحين سئمتُ جاءَ الحلْسمعتُ هتاف مَـنْ نادى:" رفعنا الرأسَ في الميدانهزمنا "كُورْيَـا واليابانْ"لأن فريقنا اتْـأَهَّــلْ