السبت ٥ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم عبد العزيز الشراكي

هَلْ يَعْرِفُني مِنْكُمْ أَحَدُ ؟....

هَلْ يَعْرِفُني مِنْكُمْ أَحَدُ ؟....
فأنا المفقودُ الضائعُ
ليس لهُ بَلَدُ ....
رُوحي قد ولّتْ هاربةً
وكذلك قد ولّى الجَسَدُ ....
هَلْ يَعْرِفُني مِنْكُمْ أَحَدُ ؟....
مقهورًا
مظلومًا أحيا
أو أتخيّلُ أني أحيا
لا أعرفُ طعمًا للدنيا
أفنيتُ حياتي منتظرًا
أنْ يأتيَني العيشُ الرغَدُ ....
هَلْ يَعْرِفُني مِنْكُمْ أَحَدُ ؟....
سرقَ الأشرارُ دمي
بوعودٍ عن عيشٍ أفضلْ ..
وثمارٍ تُجْنَى في المستقبلْ ..
ومضوْا ــ في الليل ــ بما وعدوا ...
سرق الأشرارُ مقاومتي
ومحوْا ــ في الظلمة ــ ذاكرتي
قصدوا إذلالي تغييبي
قصدوا إرهابي تعذيبي
وأذاعوا في كل الدنيا ــ مِنْ غيرِ
حياءٍ ــ ماقصدوا
هَلْ يَعْرِفُني مِنْكُمْ أَحَدُ ؟....
أهديتُ إلى أعدائي مَسْكنةً
وبعثتُ إلى
أحبابي نارًا تتَّقدُ ....
هَلْ يَعْرِفُني مِنْكُمْ أَحَدُ ؟....
مَنْ أنتم ؟
أين أنا ؟
أأنا ــ وحدي ــ
المفقودُ المنفردُ ؟
آمالي ليسَ لها أرضٌ
آلامي ليسَ لها عَدَدُ ....
فَرَحِي قد ماتتْ فرحتُهُ
وعلى حزني طال الأَمَدُ ...
الصبرُ يحاربُ ضعفَ يدي
ويفرُّ ليقتلَني الكمدُ ....
القهرُ
يغطّي وجهَ الأرضِ
وما للمقهورِ يدُ ....
هَلْ يَعْرِفُني مِنْكُمْ أَحَدُ ؟....
أَتُرَي
سأظلُّ أفتشُ عنْ وَجْهٍ يُشْبِهُني
أو وَجْهٍ يُشبهُ وجْهًا يُشْبِهُني
ــ في كلّ مرايا الكَوْنِ ــ
ولا أَجِدُ ....

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى