وا غزتي
وا غزّتي رمزَ الصّمودْ
وا غزّتي صُنتِ العهودْ
للنّصرِ أنت و للفِدَا
بل أمّة عناّ تذُود
أيْقَظْتِ فِينا نخوةً
سُلِبتْ ظننا لن تعودْ
قسّامُكمْ قَصَم العِدَا
أبدى لنا زيفَ اليهود
ولكي يبيّن قُبْحَهمْ
أعطى قضيتنا الوجودْ
وأتى بهم فرسانه
ليحقّق النصر الأكيد
كَذَبَ الطّغاةُ، ففنّدوا
رسمُوا لهُم خطّ الحدودْ
هتفتْ شعوبٌ باسمكمْ
لمّا رأوا ذاك الصمود
و رأَوا دماء وليدكم
تنساب من ذبح الوريد
ودموعهم مدرارة
هتفوا بفخرٍ للشّهيدْ
رأوُا المشافِي دُمّرتْ
والحقدُ قتلًا يستزيد
ياأنت يا أيقونة
يا دُرّة العمر الفريد!
روَّيتِنا حتى الظما
وجعلتنا نرجو المزيدْ
وكتبتِ فرحة قدسنا
أهديتها سفر الخلود
وأعدتِ قصة حقّنا
وقضيّة الشعب المجيد
ياغزّةُ، السّترُ انْجلىٰ
عنْ أمّةِ الماضي التّليدْ
وفي الرمالِ رؤوسَهم
تركوك عرضةَ من يُبيدْ
ومَضَوْا للهوٍ ويحَهُمْ
باعُوك بالثّمنِ الزّهيدْ
واللهَ ليس بغافلٍ
وعن العدالة لا يحيد