الخميس ٢٩ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم عبد الرحمان رعد

وترحل

وترحل.. تتركه يتخبّط بين جدران عزلته.. يشدو قصة لم تكتمل.. ها هي بسكين الفراق تقتل كل شيء.. ما بناه من أحلام لأجل عينيها.. ينهار.. حلماً تلو الآخر.. أمام جبروت قلبها..

ها هو الليل يطفئ بعتمته بريق العشق بستارة السكون وعواصف الوحدة.. وهو جالسٌ على شرفة الإنتظار.. مقابلاً لشبّاك الحنين.. مرتدياً معطف الذكرى.. مبعثراً أوراق الماضي.. علّه يجد ثغرةً أطاحت بقصته.. أو قدراً قد خطّ بعض السطور بها....

.. تمرّ الأيام.. ببطئٍ موجع.. وكأن الحياة قد أوقفت عقاربها على ذاك المشهد.. ها هو ينفق أيامه مضمّداً جروحَ فراقٍ راهن على استحالته فخذله وفاؤها..

وها هو اليوم.. يخلع معطف الذكرى.. يخرج من عمق جرحه.. يقابل الحياة من جديد.. يخفّف عن ألم الفقدان.. يفرح.. يحبّ.. يعشق....
.. ورغم كل تفاصيل الأيام.. تبقى هي الإمرأة الأسطورية.. الأنثى الخرافية.. وكلّ ما تبقّى مجرّد تعويض.. عن ألمٍ لا يعّوض.. وحبٍ لم يكتمل.. وأنثى لم يشهد التاريخ مثيلاً لها....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى