الثلاثاء ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠١٣
بقلم عبد الزهرة شباري

وجع الحروف

مسكت ذراعي ومرغت شعرها
في حنايا الضلوع،
وراحت تتوارى في عتمة
البياض،
وسمرت دموعها فوق
ناصية اليباب،
وحدها دونت فراديس شعري
بعتمة الحروف ..
واصطخاب الوجع ..
وزرقة السحاب،
كلما مررت بشذى الأريج
وعطر النخيل ْ،
تناهى النبض من فوقي ومن تحتي
وأسملتني حروف قصيدتي
إلى شاطئ العشق ..
وصحراء اصطخاب الأسى
ووجد الأصيل ْ،
الليل ..
الليل وحده دثرني بعبق المدى
وعطر السنين ..
وعتمة الضياع ْ،
وساومني يا الله لهفي ..
ما أشد ما ساومني!
وأنا التائه:
في صحراء مدامعي
أستجمع عطشي وبؤسي،
أتراك تحبها؟
نعم إنك تحبها!
أنىَ وعطر النخيل أدمى الفؤاد،
ومادت يديك سفوح
الوهاد ْ،
وما زلت وحدك أسير الغيوم
تباري النسور تباري القدر ْ!
وهذا السهوب سهوب
المطر ْ،
حقاً إنك تحبها،
ففي صحرائك ألف عتاب
يطل من قيثارة ليلك البهيم،
ويكسر باب القصيد ْ ـ
فأين خيول الظلام
وأين النشيد،
لك أمري
مودتي وهذا الشجر ْ،
لعل بشجوي وصمتي
أبوح المرايا،
وهمسي بليلي
بقايا الحنين ْ،
وزادي إليها خرير النهر ْ،
دعيني أوسد هذا الذراع
تحت المغيب ْ،
ونار إشتعالي دليل اللهيب ْ،
لعل اصطخاب المغيب
يجاري الضجر ْ!!
ويسمو صموتاً كدمع العبر ْ،
فتلك الدموع
كثوب الحبيب ْ!!
وحب افتخاري كشمس
الجنوب ْ!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى