الجمعة ٢٧ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم إيناس أحمد الحبشي

وحيــده

وحيده...
في تلك الزوايا الغائرة البعيدة...
بين التلال...
وقرسات الهواء
وبين الظلال...
الناعمة الفريدة...
 
* ** **
وحيده...
أشعر بتلك الأرض البعيدة...
أتذكرها...
وأتذكر وقفتي عليها
في تلك السنوات الماضية العتيدة
أجلس وحيده
كالمعتاد...
على ضفاف نهر الشجون
والألحان الصدأة...
والسكون
في عزلتي... أو خلوتي...
حتى أصل حد الجنون
حد الهدوء... والتأمل... والظنون...!
حد التلذذ بالفنون...
فنون الأدب... والقراءة... والكتابة
ونثر قطرات الهموم
هكذا...
أبقى سعيده...!
أرسم معنى السعاده...
وأطرد هم التعاسه...
لأبقى عنهم
(صدقــاً بعيـــــده)
 
* ** **
لا أريد الاختلاط... أو المزيد...
يكفيني ألماً من العديد...
قررت وأفكاري سديدة...
أن أبقى وحيده...!
فقد حان وقت الاعتكاف...
في كهف قلبي والكفاف...
من كل ألم ٍ أستزيده
......
حان وقت الاختباء...
والانسحاب للشفاء...
من جروح ٍ ماضيات
داميات ٍ...
قاسيات...
تخفي ملامح طعنات ٍ عديده
طعنــــــات...
لطخت عذوبة نهر
ودمرت قوة ظهر
واستمرت فيما رأته وما تــُريده...!
(طعنـــات)
استقرت في لب الفؤاد...
واحتضنتني بحرقة في أيام ٍ عديدة...
أطبقت محاجر عيناي
على سهر ٍ مؤبدٍ لا استسيغه...!
سهر...
عــافـه القــلب... والخـاطر يزيده
فقط سأقول:
صدقاً... (ماعدت أريده)...
فذلك الجرح...
قاربت على تضميده...
 
* ** **
وحيده
أتوارى عن الأنظار...
وأتناسى الأطلال
أتقوقع في مملكة البحار...
وفي عالمي المفقود...
عالم الصمت والسكون...
والانطواء والشجون...
عالمٌ...
يشتاق إليه الخيال...
وأي خيال...!
خيال يطرق باب الأحلام...
وباب الذبول أمام الكلام...
لينغمس في ثنايا هلال ٍ
إستقر في وسط الظلام
 
* ** **
بعيده...
و وحيده...
أتسائل... بكلمات ٍ حائرة جديده...
عن معنى السعادة والابتسام
وهل للأماني دروب سالكاتٍ مديدة...؟
لا أدري...
والواقع بأني أذوب عشقاً
((فـي كــونــــي غامضة ً وحــيــده))

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى