الجمعة ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم
وردة حمراء
لستة عقود من القيظ والأرقأرحل في خيالاتي لمدينة تنام عند البحرأساوم القلقأحلم بلون عينيكأرسم زوايا وجهكوألملمُ ظلك المتهادي على الورق.....تجدل الأضواء ليل المدينةتأخذني في متاهة أزقتها القديمةحجر الطريق هو ..هووأنت...لا أرى لكَ أثر !يتوقفُ بي .. الوقتموسيقى فرنسية تتطاير كالعطر.....كل مساء...تنظر في مرآتهاتتفرس وجهاً حفرته عجلات الزمانتضعُ بين خصلات شعرها الأبيض.. وردةً حمراءتلبس فستانا متورد الألوانتمشي ...تتأبطُ ذراع ظلتجلسُ في حانة تتصاعد منها الأنغامويختنق بها الدخانتغني بصوتها المبحوح.. وفي قلبها حريقترقصُ ..وتدورُ كالطير المذبوح.....يتوقف ..الوقتموسيقى فرنسية تتطاير كالعطرمدينة ..لا تنامالليل تعبٌ.. ينتظر هدل الحمامسيدة الوردة الحمراءتترنحُ على حجر الطريقتعبرني...تبتسمُ لي..وأنا ...أمضي في الطريق المكتظ بالوجوه والأقدامأفتش عن شاطيء عينيك الذي...عانقني ذات يوموتركني ..غريق