الثلاثاء ١٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم جوهر

ورود القدس

ما الذي أتى بالفأر والمسنّ إلى بدايتي؟ لماذا استحضرت الذاكرة الحكاية الموجعة؟!

صباح نهاري بدأ مغبرّا زاد قتامه عصرا مع لون الدخان الأسود المتصاعد في فضاء أفقي القريب، في العيزرية وأبو ديس علا دخان حرائق.

حفلات الأعراس والألعاب النارية المزعجة متواصلة (يا أم العريس الله يهنّيك ...)

ازدحام غريب في حركة السير عند معبر قلنديا. للوصول إلى رام الله لزمني الانتظار وحرق الأعصاب.

ساعات تهدر بلا طائل في الطريق، الوقت لا قيمة له للمسافر المنتقل بين مدن وطنه عند ذوي السلطان، والقرار.

القدس التي يحفر من تحت أساساتها اليوم حضرت ببرود. حضرت في الذكرى الثلاثين لمجزرة العصر الدامية في (صبرا وشاتيلا)، وكانت في برنامج لقائنا الذي أجبرني على المرور من عنق الزجاجة عند مخيم قلنديا.

انتشرت بسطات بيع الورود على أرصفة الشوارع عصر اليوم . القدس ستشهد عاما جديدا بلغة جديدة.

لغة القدس ورودها مختلفة. إنها لا تباع على الطرقات.

.... واصل الفأر البحث عن الدسم في مسنّ الحداد ...فأدمى لسانه، وربما روحه وقلبه...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى