الأربعاء ٧ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم
وكأنما كانت هنا ليلى
وكأنها كانت هنا، لكنلم يعد في المدى رائحة عطرهاولم يعد هذا المكان بقادرٍ على حمل سحرهاوكأن طائر العنقاء حملتها بعيداً لعشهاوكأنها كانت منذ قليل فقطوكأنها نَسيت في المكانِ عُلبةَ زينتهاوعطرها، وعلبة سجائر تحملها دوماً من أجل الصورة الزيتيةالتي تريد أن أرسمها لهاوكأنَ السماءَ أيضاً كانت سعيدة بحضورهاوكأن الأرض احتفلت ورقصت معهاوكأنها كانت هنا ليلى منذ زمن قصيرولكنني أكتشفت بأنني فقط كنت حالم***وكأنها غنت لي منذ قليلٍ، داعبت شعريلكن من فرط إحساسي ببعدها، هنا ظننتهاترجمت قصائد الحب التي قرأتها من اللغات العنيدةحتى توهمت بأنها قد أصبحت واقعاً لي ولهاأفقت من الحلم كي لا أجدهايا ليتني طوال العمر بقيت نائماوبقيت ليلى بالقرب مني هنايا ليلىليتها قصائد الحب تصبح حقيقةولكنها قد خانتني التراجمظننت أن كلام الحب في الكتب القديمة قادرٌ على التحوللكنني أكتشفت بعد أن رحلت، أنها حقاً لم تكن هناوكأنني كلما قرأتُ سوناتة، وقررت ترجمتهاقرأت قصة الحب التي فيهالهذا القلب المزعج فيّاوكلما إنتهيت منها، وجدته نائموكأنها كانت هنا ليلى من غير ما رجل يحرسهاولكنني افرط في في تصديقي لما ترجمت من لغة العوالموافراطي في تصديق أساطير الحب القديمة عن عشتار وجلجامشظننت حقاً بأنها، كانت هنا***وكأنكِ كنتِ هُنا، وكنتُ أنا فيكِوبقيتُ أُحِبُنيِلكنها، من الندرة أن تصْدق الأحلاموتصير واقعاً لحالم.وكأنما كانت هنا ليلى، ولكنقد يعشق المجنون وهمه،ويعيش ما تبقى من عمره حالم***منذ أن بحثت في النصوص القديمة عن حبلم أجد إلا وجع يدون في السطوروقلباً يمزقه حراس القصوروكأنها كانت هنا بالقرب من قلبي وحلميليلى ...في هذا المكان تماماًوكأنها كانت مثل الزمانفي هذا المكانكانت، وكان ولم يزالوسيبقى دائماً غضاقيد الإنشاءمصاباً بهوس الشعر والأساطيرولكن، كأنما كانت هنا.