الثلاثاء ٦ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم عبد الستار نور علي

ولقد قطفتكِ

الوردة
ولقد شممْـتُكِ وردةً
مرويَّةً بالسحرِ
بالبدرِ وبالنهرِ
وبالريحِ الرُخاءِ
فطرْتُ خفّاقَ الجناحْ
بالخافقِ المطليِّ بالتِـبرِ
وبالحرفِ المزنَّرِ بالصباحِ
فقلْتُ:
هذا قد جناه عليَّ عشقى
طاعناً قلبي بنصلٍ منْ ضياءٍ
نبضُهُ بينَ القصائدِ مُستباحْ
فأنا الشهيدُ برعشةِ العطر الشذيِّ
وبالرحيقِ العذبِ منْ شفتينِ
كالعسلِ المُقطَّرِ
في كؤوسٍ منْ أقاحْ
إنّي المولّهُ بالتي
تأتي على همسِ النجومِ
لكي تفكَّ القيدَ
عنْ عُنُقِ القصيدةِ
في مزاميرِ المِـلاحْ
فتكونَ للقلبِ الخليِّ
سميرَهُ روحاً وراحْ
إنِّي الحبيبَ منارُ هذ البوحِ في
ليلي الطوبلِ أضمُّ صدرَ الشِعرِ
برداً بالسلامٍ
وفي أخاديدِ الجراحْ
وأعاشرُ الوجعَ القتيلَ
أصبُّ منْ قلبي هديراً
منْ حياةٍ
في صهيلٍ منْ رياحْ
لتهبَّ بالنغمِ الجميلِ
من الرويِّ
منَ الأغاني
للجياعِ إلى الصُداحْ
ولْتأخذي أنتِ بنارِ الشوقِ
قلبي ولساني وعيوني
وقصيدي والجناحْ
طيري ،
فضاءُ الكونِ عشُّكِ ،
بينَ شِـعري
والبريقِ الصاعدِ الأنفاسِ
مِنْ نجمي المُباحْ
لكِ أنتِ ،
أنتِ حبيبتي
وخليلتي
وقصيدتي
في يقظةٍ
أمْ في اصطباحْ
طيفاً أمرُّ بمعبدِ العينينِ
والخديِنِ والنهدينِ
صبّاً ساجدأً متعبّداً
متقرِّحَ الأجفانِ
مكسورَ الجناحْ
فأنا أسيرُكِ في دروبِ العشقِ
والأشواقُ شوكٌ
في مواعيدٍ لعُرقوبٍ
فتذروها الرياحْ
فمَنِ الذي
يسقي الظميءَ المُستباحْ
بالشهدِ منْ ريقِ القواريرِ المِلاحْ ؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى