السبت ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم
ومضةٌ على طريقٍ
مضَتْ السنونَ وودّعَتْ ساعاتيومضى الكثيرُ مِنَ القـَليلِِ الآتينَهَباً كما فعَلَ الزّمانُ بعَصْفِهِولـّتْ بأدراج ِ الرّياح ِ حياتيحتى اذا أحْصَيْتُ صَحْبَ مَواسِميألـْفـَيْتُ أكثـَرَهُمْ مِن الأمْـواتِمُتـَوَتـّـِراً نـَزِقَ الفؤادِ وأرتديحُزْنَ السّنينَ زرَعْتـُهُ بـِرِئاتيمُتـَذَكـِّـراً عمري الطويلَ قضَيْتـُهُأُعْطي لِمَنْ شرِبوا دَمِي أقواتيولِمَنْ أُجَنـِّبُهُمْ أسايَ وهم علىطولِ الطريق ِ يُقـَسِّمونَ رُفاتيهُمْ .. هُمْ وإنْ بدّلـْتُ كلّ َ مسالِكيحجَرٌ يُطارِدُني الى عَثَراتيهُمْ جَـنّـبُوا قَدَمي المَقامَ و قرّبوامني الحِـمَامَ و قلـّـبُوا آهاتيهُم زيّفوا صُوَري التي صوّرْتـُهاو تبادَلوا التَشْويشَ في مِرآتيهُمْ مَنْ يُقبِّـحَُ لي أرَقّ َ محاسِنيوهُمُ المُسَــرِّحُُ قبْحَهُ في ذاتيوأشدّ ُهمْ عَطـْفاً عليّ َ هو الذيغَطـّى بضِحْكَتِهِ على صَرَخاتيقتلوا فؤادي المُـسْتـَحِمّ َ بحُبّـِهِمْلكنـّهمْ لم يعْلموا بوفاتيوالانَ أسكُنُ في طريق ِ رجوعِهِمْوأعُدّ ُهم من أجْمَل ِ الأوقاتِمُتـَنَصّـِتاً أخْبارَهُمْ و ردودَهُمْوالأذنُ قدْ تـَعِبَتْ مِنَ الإنْصاتِلي في الشّروقِ لهم غروبٌ دائمٌوحمائمٌ تجري معَ النّسَماتِلم يسمَعوا مني النّداءَ ولا أناعَدَمُ الرّجَاءِ يحُدّ ُ مِنْ أصواتيشَهِِدُوا على جِسْرِ اللقاءِ تأفـُّفِيو ترصّـُدي و توَقـّـُفي و هِناتيختـَموا على قلبي فصِرْتُ حبيبَـهـُمْرغْمَ اخـْتِـلافِ طرائِـقي و لـُـغاتيرِكْضاً أُطارِدُ كلّ َ ظِـلّ ٍ مائِل ٍومعي بمَعْرَكَةِ الظّـِلال ِ عَصَـاتيذهَبَ الجّـميعُ الى منازِل ِ قـَيْظِـهِمْوبَِـقِـيتَ أنتَ تَعِيثُ في جَـنـَباتيأَذْهَبْتَ لي عُمْـري القصيرَ بلـَحْظـَةٍو خَتـَمْـتَ لي في لحْـظـَةٍ سَنَـواتيماذا قرأْتَ مِنَ الكِتاب و مالذيللآخرينَ كتـَبْتَ في صَفـَحَـاتي؟دَعْـني أَعِشْ بيَْنَ السّـطورِ لواحِدٍقـَلِـقَ الشّـعورِ يرُدّ ُ لي سـاعاتيأضحى الحبيبَ ولم يزَلْ بعُيونِهِنـَظَـرُ الطبيبِ مُسَكـّـِناً وجَعَـاتيفازَ الرفيقُ بثـَوْبِهِ و بجِسْـمِهِوأنا مَلـَكـْتُ القلبَ و النّـبَضاتِوإذا اراهُ أميلُ عنهُ كأنّـماعندي سِـواهُ مُـدَبّـِراً لحياتيروحي تـُرَفـْرِفُ مثـْلَ طَيْرٍ مُثـْقـَلٍبِبُـلـُولـَةِ الأمْـطارِ والرّجَـفاتِوأودّ ُ لو أحْـنو عليهِ أضـُمّـُهُضَـمّ َ القـَطا لبيوضِها بـفـَلاةِمالي إذا شاهَدْتـُهُ أنْـكـَرْتـُهُوجَـفـَوْتـُهُ و مَنـَعْـتـُهُ نَـظـَراتيتـَصْـفـَرّ ُ ألواني إذا شاهَـدْتـُهُوإذا مضى فاضـَتْ لهُ عَـبَـراتيحتى الفؤادُ إذا فـَرَرْتُ يقولُ ليهذا الحبيبُ يدُقّ ُ في دَقـّـاتيإنّ الغرامَ أشدُّهُ إخْـفاتـُهُوأنا بدَأتُ هواكَ بالإخـْفاتِليْسَتْ لثاقِبَةِ الظـّلامِ بِبَرْقِـهاإلاّ القِـيامُ إلَيْكَ بالصّـلـَواتِيا مَنْ يُعَـلـّـِمُني بدَوْرَةِ وجْهِهِكيفَ الشـّـُموسُ تـُطِـلّ ُ في المِرآةِقدْ جِئـْتُ في الكَلِـماتِ لَحْـناً موجِعاًإقـْـرَاْ فإنـّي الآنَ في كَلِـماتي