ويغني الليل
أمنيـــاتي... حــالكـاتُ العمـر ِ لكــــنْ
في انسكاب الضوءِ تجلو أمنياتي
هل يطـول العــزفُ فيها... والمرايـــا
تعكسُ الـهمَ طيورا ً فــي سمـــاتي
أم تعــــيد الــيأسَ في أوراق شــعري ...
هلْ ستحيى بعد إغمائـي صفاتــي؟
نائــــمٌ كالليل في تهـويم حبــــــــي
راحلٌ والدهر يجـلي لي مماتــــي
غـــائبٌ.. ابكي وجـــودي.. عـــــــائدٌ
ألقي تجاعيدي وصمتي في فلاتي
لست أدري ما حيــــاتي في شتــــاتٍ
غير سير دون عــلم أين ذاتــــــي
حـــــائرٌ فــــي السير أم لست أواري
ما تبــــدى مـن غيومي الحالكـاتِ
وصراطي مـائـل والـعين تهـــــــوى
ومــــدادي جف والليــل دواتـــــي
كل من في الكـون يرأى أن عــــمري
لعبة صــارت لـــحزن فــي عــراةِ
يهمس القمـــر لـنفسي أن أريـــحي
من تســامى في خيـــال لا يواتـــي
* * *
يــا بكـــائي ما بكائــي دون دمــــــع
ذابت الأوراق وانحـــلت صلاتــي
يا بكــــائي كيف أحيــا في شبـــــابٍ
وشبـابـــي ليــلـه نـبـت العــــــداة
ِ
مــــن وجــوه لفــراش سائحـــــــات
لونهــا حبٌ وعشـــقٌ ثم هــــــاتي
واسكبي اللذات في كأسي وهوســي
وارشفينـــــي قبـــلة تبكــي شفاتي
وامزجينـــي في جفونك كي تريـني
كـحلُ عينيـك سبـاتٌ من سبــاتـي
وأريحـينـي بكـــاس مـن رحيـــــق
واستشفي اللوع إن أدركت ذاتــــي
واتركيني حين يهمو الليــل فــــردا
لست أقدر أن أعيش العمر هاتـــي
سوف تأتي الشمس تزجي ماأتلقت
تطفئ الشمع الذي قد كـــان ذاتـــي
* * *
يا سبـــاتـي... قـــل مـائي في رحيلٍ
دام دهــــــــرا ورأيـت الدهــــــر آتِ
ورأيت النفــس تهمو فـــي فتــــــورٍ
غير أني والهــــوى نحيـــا بذاتـــي
وتلاشى من يبـــــاب الــصمت ذئبٌ
غير أني قد وجــــدت الغاب عـاتي
وأرحت العين من شـكوى الجبــــال ِ
فتنــامت تحت أقدامـــي حصـــاتي
وهمـــا حبــي ليــرعى في غروبي
وبه أودعت نقشــا مـــن رفــاتـــي
لتـــرى عيــن تغـــازل ما أتـــــاها
أن في الحب سمـــوم المومســــاتِ
في ظــلام ليس تدري أيـــن تــأوي
ألبــــحـر ٍ أم لــجبٍ فــي الســـــــراةِ
يا ســـباتي.. لست أدري مــا سبـاتي
أمنامــي أم بقـــائـــي فــي الفـــلاة ِ
أم غناء التــوت يعزف دون لحـــــن ٍ
ويغني الليـــل أوتــــار الشتـــــــاتِ