الثلاثاء ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم
وَحْدَكِ.. تُجِيدِين قِرَاءَةَ حَرَائِقِي!
مِنْ إِبْطِ الْقَمَرِتَسَلَّلْتُ أَتَأَبَّطُ هِلاَلاًأَطْوِي أَحْشَاءَ الْمُزْنِ بِبَطْنِ السُّحُبِوَعَيْنِي الْوَعِرَةُ تَطُوفُ بِفَرَاغٍ نَيِّءٍتَتَلَمَّسُ ظِلَّ حُورِيَّةٍ أَمْتَطِيهِ إِلَى سُلَّمِ الْعُذْرِيَّةِ!أَيَا مَالِكَةَ وَحْشِي الْمُجَنَّحِإِلَى جَزِيرَةِ عِفَّتِكِخُذِي بِيَدِ وَلَهِيذَاك حَجَلِي الْمَشْبُوبُمُنْذُ الأَزَلِ .. حَطَّ عَلَى فَنَنِ زَمَانِي الصَّدِئِ!أَنَا يَا ابْنَةَ الْمَاءِمَنِ اغْرَوْرَقَتْ دَهَالِيزُ دَهْشَتِي بِغصَّةِ زَبَدِياسْتَغَثْتُ: أَلاَ هُبِّي نَوَافِيرُ رَمْلِياِسْتَحِمِّي بِبُحَيْرَةِ ضَوْءِ حَبِيبَتِي!كَظَبْيَةٍ دَافِئَةٍرَابَطْتِ عَلَى حُدُودِ انْشِطَارِيوَعُيُونُ أَصْدَافِكِ تُطَارِدُ رِيحِي!أَيَا كَآبَةَ فَرَحِيلِمَ أَلْقَيْتِ بِيَاقُوتِ صَخَبِكِعَلَى حَوَاشِي كَبِدِيوَوَلَّيْتِتَرْقُصِينَتُدَغْدِغِينَ بِقَوْسِكِ الْمَاسِيِّشِرْيَانَ غُرُوبٍ يَنْزِفُنِي؟أَنا أَيَا رَاعِيَةَ الْخَلاَءِمِزَقُ شَرِيدٍ اخْتَلَسَتْنِي نَظْرَةٌكَلَّلَتْنِيبِسَمَاوَاتٍ آيِلَةٍ لِلْكُفْرِأَغِيثِينِيلاَ تُثَرْثِرِي رَدْمِيَ الْمَسْفُوكَبِمِلْءِ وَرْدِكِ الْمَجْرُوح!ذَاكَ الْمَسَاءُ كُنْتُهُ إِلهَ صُدْفَةٍوَكُنْتِهِ رَغْوَةَ لُؤْلُؤٍكُنْهَ صَدَفَةِ رَبِيعٍ تَغْشَى شِفَاهَ تَوَسُّلٍ مَزَّقَتْنِيتَنْدَهُ مِلْءَ الشَّهْوَةِ:أَيَا عَذَارَى الْبَحْرِقَدِّمْنَ خُصُلاَتٍ مِنْ أَهْدَابِكُنَّ قُرْبَانًا لِخَلاَصِي.أَنَا.. مَا تَصَنَّتْتُ وَلَا تَلَصَّصْتُ نَهِمًابَلْ تَدَارَيْتُ هَفْوَةَ عِشْقٍ انْذِهَالاًوَمَا دَرَيْتُ كَيْفَ أَحْلِبُ أَشْطُرَ الدَّهْرِ!يَا مَنْ أَلْقَيْتِ بِزَخَّاتِ سَطْعِكِتَسَـــــــــــــــــابِيــــحَ سَرْمَدِيَّةًعَلَى فَلْقَةِ قَمَرِيلمَ غَدَوْتِ مِرْسَاةَ وَجَعِيفِي لُجَّةِ مَنَامِيوَمَا انْفَكَكْتِ تَسْتَبِدِّينَ بِخِيَامِ غَيْمِي؟هِيَ ذِي شُمُوعُ تَخَوُّفِي أَذَابَتْنِيضَجَّتْ بِتَعَارِيجِ غِيَابِكِوَمَا تَابَتْ فِي سَرَايَا انْطِفَائِي بِكِ.رُحْمَاااااااكِأَضِيـــئِيــــنِيبَارِكِي سَرْوَةً فِضِّيَّةًحَاكَتْ أَعْشَاشَ السُّمَّانِ مِنْ ظِلِّي الْمَنْتُوفِاِنْتَعِلِي فُصُولَكِ شَلاَّلاَتِ عَفْوٍوَحْدَكِمَنْ تُجِيدِينَ قِرَاءَةَ حَرَائِقِي