الأربعاء ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
وَحْـــدَها، عَصافيرُ الشعــر، تحْرسُ أشجــارها
وحدها عصافيرُ الشعر، تحرسُ أشجارهامن نسيان ِالغابةِفي انجراف الوقتِوحْدها، تكرِّسُ الغناء َفي حَـنجرة القصيد ِحين تخرس ُ الأجواقُإلى أمد ٍ...لا يضجرُ من صمتيإلى فراديس َتثرىٰ ، قبل أن يرْتدَّ إليَّ شـوقيفي سَعْيي....أغزو سُكوتا، على شفـَــة الحرف ِوأقلـعُ عن صمْتيإذ ْ لا شيءَ يصمدُ في وجْهِ الموْتِخارج مجرة الأحلام.أغشاهما معا، قصيدتيوموتي..من أجل الحياةوالفطرةأنازلُ صَمْتيلأ ُعْلي هوْدجَ الكلام.أقيم في الأولىٰمُتبدلَ الأحْوال ِ، مَلولا ًأقِـلّ عَصافيرَ الشِّعرلتعودَ غِناءَ الأرْض ِ المَريضِوأرْبتُ بالحَـنان، على ريش مَهيضغادرهُ الطيران.ُكمْ سِرْباً أمتطي، لأكشط غيمَ السماء..؟إلى شمْس ِ بَصيرة،كمْ إقلاعا، وهُبوطامن مَطار رغبة، لمطار إحْباط ٍلا ينفكُ عنه التردي..لأسوِّي بين الغـِناءين..؟أقوِّي ُطمأنينة النشيد ِحين لا يعلو نبضُ القلب،على انْـكسار الجَناح..؟وَحْدها عصافيرُ الشعر، تحْرسُ أشجارَهامِـنْ ليل وَشيك ٍثقيلِ ِ الصَّمْت،ينيخ بخوْفٍ ، سَميك ٍعلى هدأة المجالْ.وينصبُ لي، فِخاخَ الظلال.لذا أسْهرُ في أرَق ِ الكلامعلى غُصن إحْساس ٍ قريب ٍأ ُخفـِّفُ مِن وَحْشة ِالصَّهيلفي أصْقاع ذاكرتيأ ُنبـِّـهُ العَصافيرَ إلى سَمَر ٍنُـقارعُ فيه كأسَ غِنــاء ٍإلى ثـمَالة صُبح ٍيتسكعُ بالأطفال ، والأسمال ...مُشرَّدينّ، كريح الجنوب ِ.وَحْدها عصافيرُ الشعر، تحرسُ أشجارَهالا خارجَ ليعنْ كـنـََـف ِالأوْراقورعشة ِ الأخضْرِ في الرّوح ِلا خارجَ ليعن وكر إصغائيإلا ما ترسُمه زَقزقة ُ الوْقت ِلأوسِّعَ أقفاصيفي اتجاهاتِ القصيدوأبلغََ الأقاصي.هل حَقا، هو، داخلي،كلما جئتُ الشعرَ، من شُرفة الحُلمبحفيفِ قافِيـــَةوَرَفـَّة حَرْف جريح ٍينزفُ من غير دِماء ِ...؟داخلي، هُو خارجي، بمصابيح جُـنون ٍ،وسماء ٍلا يَحُدّها الشوقُتمتدُ، فِيَّ، عَميقا، إلى شجَرٍ،يَحْضُنني بالأغصان ِ.لا خارج، لي، خارجيأمشي ُطرقات، أطويها، بنبْض القلب ِوأفسحُ أعماقي،سُـبلا، يتهادىٰ عليها الحلمُ....دليلي، في عُجمة الهجْرات ِ.لا خارجَ لي....وإن أدْمنتُ الخروجَ، في كل طيش ٍواعْتدال ِ ،أوْ زلَّ بي إرْهاصٌ، على مَرْفإ وَهـْم.لأني الخارج ُ، الداخل ُ،في غـَوْر الأيّـام.أ ُرَبيِّ خارجاً، يُوَسِّعنيحَدَّ الشُروق، بالحَدائق، والطيْر ِ .أسْكنُ داخلي ..لأ ُتاخِم حُرِّيتيأ ُشْـرعُ بَعْضي، على بَعْضيلِهـَبـَّة بـَـــــرِّيةتشرُدُ عَنْ قبضة الخارج، الغامض ِلأصحو على أثريأعودُ إليَّ..خالصا، مِن شروخ الضيـْق.