الخميس ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم زاهية بنت البحر

ياقاسيَ القلب

ذهب أخي للدراسة في بلد أجنبي ولم يعد، توفي في غيابه أبي، وأختي، وأخي، فلحقت أمي بهم حزنا على الراحلين، وشوقا للغائب، وكأنني بها تقول:

ياقاسيَ القلبِ قدْ أشعلتَ أحزاني

ناراً بها مقلتي ذابتْ وأجفاني

آلامُ بعدكَ كالإعصارِ هائجةٌ

ضجَّتْ بها مهجتي، واعتلَّ شرياني

تأتي إليَّ بذكرى عشتُها فرحاً

بينَ الجفونِ وفي صدري ووجداني

أعانقُ الطفلَ عبرَ الطيفِ أحضنُهُ

فأشعرُ الدِّفءَ أنفاساً بأحضاني

طويتُ عمراً مضى شوقًا لمغتربٍ

ياليتَهُ ساعةً بالشوقِ يلقاني

ياقاسيَ القلبِ هلْ طيفي يمرُّ بكمْ

أمْ غمَّهُ الهجرُ ممتدَّاً بنسيانِ

أنا التي مااشترتْ سلوى بحرقتِها

علِّي ألاقي بها قبراً لأحزاني

فخذْ فؤاداً بنبضٍ قد غدا قلِقاً

وعدْ بهِ زاهياً يازهرَ بستاني

لاتهجرِ القلبَ إنْ أهداكَ خافقَهُ

اِرحمْ بهِ دمعةً فاضتْ بتحنانِ

أمٌّ أنا، فلذتي، قد صرتُ عاجزة ً

عن التصبَّرِ فارحمْ نارَ حرماني

صالة العرض


مشاركة منتدى

  • ياقاسي القلب ألا تصلك نسماتي بعثتها في صباحا لتدغدك في المساء
    توصيك بقلب أنت علته وأنت بين نبضاته دواءُ
    ألا تُشفق ع روح لك تشتاق وفي أنفاسها عطرك يتسلل وبين ثنايا الشفاه تهمس أسمه وفي شراييني عشقك يسكن

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى