الاثنين ٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم حنان عبد القادر

يا بحر....

لماذا البحر...
يهوانا ونهواه
يعمدنا بملح الحزن..
تكوينا حكاياه...
وفي أغواره المجهول...
ذو سحر....
لنا تحلو خباياه
لماذا نشتكي للموج
لا نخشى وشايته
ونعشق وشوشات السَّحَر
في طي المحارات
وهمس الماء في لمس
هفيف الوعد
قد رقت حشاياه
لماذا أنت يابحر؟!
تعربد في شراييني
وتحملني طريح الشوق
أسبح نحو تكويني
أجاجك في وريد القلب
يعصف بي... ويكويني
هديرك.. موج إصراري
سكونك...
هدأة التفكير يسبق نو إعصاري
وفي أعماقك الحبلى بأسرار..وآفاق.. وجنات
أرى روحي.. وقد فاضت على الأكوان وثباتي و آهاتي
بكف الله قد سيقت إلى مقدورها الآتي
دهاليز الحياة طوت غموض الكون في ذاتي
أحار على ضفاف الحُلْم
تضنيني سؤالاتي
وتقذف بي طموحاتي
أصارع موجه العاتي
أفتش في خبايا الماء
أبحث عن إجابات
فلا عقل يفسرها
ولا وجد يدبرها
ولاحِلْمٌ يحيط بها
ولا مجنون أفكاري
ألا يابحر خبرني
لماذا فيك إبحاري
وأي حنين أرواح
لنارك...
أي إيثار...؟!
غموضك مبعث التقديس
وصمتك لحن أوتار
فلا هرب لقلبي منك
أنت ملاذ أسراري .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى