الأحد ٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم سليمان نزال

يا بغداد لم يسقط سوى الغزاة

تلقي ظلالها على ميعاد،

هلْ يَلْقى مدَّ التباريح ِ جمْري

قد كنتُ في مواسمها كرما لها

أيبصرُ القطافَ بذاكرتي صبْري

و الليلُ برمي شمساً بنبلة

لنحره ِ ترْتدُّ في سيف ِ بحْري
.
متوحِّدٌ في غيثها إذْ يهمي

ما كنتُ أحْسب رمْحي في ظهري

ما كنتُ أعلم أنَّ غادرةً بنا

تأتي تأخذُ صقري من صدري!

بعدما كان التلاقي في جرحي

ألقاهُ بُعداً الآنَ في سرِّي..

و الوردُ يخْفي عني في عطره ِ

بعضَ الذي أقوله لا أدري

و السجنُ يغري غضبتي منازلة

و الموتُ موطني فدا كمْ يُغري

و الحزنُ إذا فاضَ عنَّا كرامة ٍ

يمسي بخاطري هو َ لي نهْري

و القلبُ لو منها عادَ بقبلةٍ

كأنني عانقتُ فيها قصْري

يا بغداد هل تأمري أيامنا

كي تجري ساعةً في صيحةِ النسر ِ

يا بغداد كم تبقينَ شامخة ً

في قلعة ِ الفجر امعنتِ في النصر

يا بغداد لم يسقط ْ سوى الغزاة

لم تهزمي يا مجدنا إذ يسري

يرمي نخيلهُ إلى ميقات

قد ألهمَ القبضاتِ ضرْبة الفخر


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى