الثلاثاء ١٣ آب (أغسطس) ٢٠٢٤
بقلم
يا زارع الريح
حصاد المحبَّة تبن لا حَبّ
العيون طافية قُدَّامِي
ولسان الساقية يذبح بالقُول..
بحر الغربة
ياكل الرُّوح
ويمضغ القلب
وفِين يا الغافل تهرب
وطريق الشُّوك
قليل عليك توقف فيه مذلول؟!
رُوح، رُوح يا عُود الرِّيح
هانت عليك الرُّوح
وما هان عليك اللِّيل
بِيعْ سروال العزّ
وقُولْ: ما انا مسؤول
شبابك زال
خسارة
وشاعل فيك الشِّيب
شحالْ واتاك طربوش العِيب!
تخاطر بحصان الحقّ
وتصِيب
وبلا حكمة تقطع الواد
حزام الحِيلة يشدّ الحوض
لا منديل يعتق العِين
في غياب خيوط الدمع الهوَّاد
مازال سرّك يشقيك
وانتَ حفيان تجُول
في بلاد الغِير
وبلا تكبير
تموت
وتغِيب
بلا حفرة
وبلا حفَّار
يدفن العار
حطبك جمرة
توقف غصَّة في الحلق
وقفة مسمار
فِين دواك
يا زارع الرِّيح؟!