الجمعة ١ شباط (فبراير) ٢٠١٣
بقلم بوعزة التايك

يا زمان الوصل بسلا

أكتب وأمازح الكأس وألقي نظرة معبرة على صدر الساقية وأستمع إلى زبونين يتحدثان عن الحرب الإسرائيلية على غزة وأطيل النظر في البحر وأتذكر ما قالت لي زميلة بثانوية الأيوبي بسلا في سبعينيات القرن الماضي وأبتسم لما أتذكر تلك الأمسيات بزنقة حمام الشليح وأكاد أبكي وأنا أستعيد ما قاله لي تلميذ أمه كانت عاهرة من درجة ماريشال وأترحم على السيد العلوي مدير ثانوية الأيوبي الذي حكى لي عن ممارسات مدرسين وعلاقاتهم المشبوهة ناصحا إياي بالتفكير في مستقبلي والابتعاد عن النضال والمناضلين وأفكر في تلك التلميذة التي أوقعتها في حبائلي وحبل غسيلي الوسخ وتلك التلميذة التي أوقعتني في حبائلها قبل أن تحبل من أستاذ آخر وتلك الأستاذة التي عاشرتها مدة ثلاث سنوات وتلك التي عانقتني وبكت طويلا قبل أن تعتذر وتغادرني إلى الأبد وتلك المعيدة التي قالت لي بعد محاولات دامت سنتين: لقد فعلت المستحيل لكي أتزوجك وأنا الآن مستعدة لفعل ما يحلو لك شريطة أن تسترني. وسترتها ولم تسترني ولم تستر حتى نفسها بل استضافتني ذات يوم في بيتها وقدمتني إلى زوجها وأبنائها أحدهم كان من صلبي وصلبها وصلب القدر وصلب زمن ولى إلى غير رجعة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى