الجمعة ٢٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم عبد الله علي الأقزم

يا واهبَ الجودِ

ـدا

يا واهبَ الجودِ مِن عليائهِ جودا
 
إنِّي قرأتـُكَ في ثغرِ الهدى عيدا
 
سارتْ لكفِّـكَ أيَّامي فما اشتعلتْ
 
إلا و عشقـُكَ يُجريها زغاريـدا
 
تدعو و قلبُكَ محرابُ السماء ِ و مِنْ
 
صدى دعائكَ تـُحيي البيدَ فالبيدا
 
خذني إلى النُّور ِ و اغمرني بكوكبـةٍ
 
كجدول ٍ فاضَ إيماناً و توحيدا
 
مَنْ أنتَ ؟ قلْ لي أجبْ فالمدُّ مشتعلٌ
 
بالكشف ِ عن جوهرٍ فاقَ السما جـودا
 
أجابني الوردُ نارُ العشق ِ تفضحُهُ
 
في أجمل ِ ا لبوح ِ ترتـيـلاً و تجويـدا
 
هذا هو المجتبى لم ترتفعْ صفة ٌ
 
إلا ليزرعها فينا مواليدا
 
ابنُ النبيِّ و كلُّ الكون ِ في يـدِهِ
 
قد فاضَ لله تسبيحاً و تمجيـدا
 
يا سـيِّدَ النورِ فيكَ العشقُ يكشفـُنـا
 
و كلُّ جزء ٍ بـدا مـنـَّا أنـاشـيـدا
 
أقبلْ على الروح ِ و ادخلْ في تلاوتِـنا
 
مدَّاً و أعطِ لهذا المدِّ تجديدا
 
أنتَ الحليمُ فلا حلاً لمشكلةٍ
 
يـنـالُ مِنْ حلمِكَ المعـروفِ تـعـقيدا
 
يا واهبَ الجودِ ...قلبي اليوم أبعثُهُ
 
إلى يديكَ فخُذهُ للصَّدى عيدا
 
هذي السحائبُ لم تـُظهِِـرْ جواهرَهـا
 
إلا و أعـطـتـكَ عنْ فخر ٍ مقاليـدا
 
ما كنتَ غـيـثـاً بلا علم ٍ و لا أدبٍ
 
و أنتَ تـُنـبـتُ للمجدِ الصناديدا
 
و أنتَ تحملُ مِنْ وحي الهدى شهبـاً
 
و نحنُ نحملُ مِنْ معناكَ تسديدا
 
فـرَّعـتَ جودَكَ أغصاناً فأثمرَنا
 
هواكَ في أجمل المعنى عناقيدا
 
هذا نداؤكَ في قلبي أخمِّرُهُ
 
لحناً و أُسكرُهُ في العشق ِ ترديدا
 
عشقي بقربكَ لم تهدأ حرارتـُهُ
 
ما عاد يخشى بهذا القربِ تبريدا
 
يـا واهبَ الجودِ زدنا كلَّ ثانيةٍ
 
في نور ِ روحِكَ تمديداً فـتمديدا
 
هذا علـوُّك لولاهُ لما ارتـفـعـتْ
 
كلُّ السماواتِ وازدادتْ مواليـدا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى