الأحد ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٣
بقلم سليمان نزال

يصيرُ التحدي ولدي..

لا تتركوا للنهرِ من جسدي شيئا

لا تخبروا عن انفجاري أحدا...

دعوا روحي تتفاهم مع موجتين

تطردان النذالة و الزبدا..

فيصير الجموح من أعزِّ أصحابي

و يصير لي التحدي ولدا..

المقدمة من دمي

التتمة في قلبي

و الخاتمة برتقالة تحضنُ بلدا..

***

تتجاهلينَ يا حبيبة دمي.. دمي

كيف لي أن أتجاهلك

و كل ما بنيتهُ بصبري

و كل ما هدمتهُ بقهري

هو لك؟

كان لك..

***

و كان لكِ

جمر انتظاري

يحرق خريطة الأعداء

و كان لكِ

ورد اقترابي

من تربة الفجر و الانتماء

كان لك

مهد انتسابي

لزيتونة و راية و شهداء

و كان لك

يومي الذي يصبح دهرا

إن أنا لم أحبك

بحرا و نهرا و جرحا

و كان لي أن أحملكِ

فوق رأسي

و أسيرُ بك أتباهى

كأني أحمل نصرا ورمحا

و كان لي

أن أرويك من نبع الشهادة

أرضاً و أهلا و صرحا..

و كان لي أن أعودَ إليك

فترفعني يداكِ...فأراكِ

شمالاً جنوباً و قمحا..

فتحميني من الترحال عينيك

و ترضى عني جبالك

فتقول لي: أتيتَ مرحى

***

لا تتركوا للشوق في جسدي صدى

لا تخبروا عن عودتي للنبع أحدا..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى