الأحد ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠٢١
بقلم جمال سلسع

يعاتبُ الفراغُ دَمعةَ الكِتاب!

يَختارُني الفراغُ كيفَ؟
أَنا السَّحابْ!
هل أَصبَحَتْ فينا العواصِفُ خِدعَةً؟
ما زال يمشي
في عروقِها الضَّبابْ
وعلى يدي بدايةُ التَّاريخِ
تَحملُ صوتَ عاصِفَةٍ
فكيفَ يُباعُ تاريخي
ويُشترى السَّرابْ؟
لا شيءَ في يدي
سوى وطني!
أَتُهمَةٌ فداستهُ؟
جريمةٌ؟
فكيفَ يُعاقِبُ الفراغُ
دَمعَةَ الكِتابْ؟
وعندَما بحثتُ عن وطني
ما وجدتُ في ضَجيجِ قائِمَةٍ
سوى لُغَةِ الغِيابْ!
وطني دموعٌ...
فوقَ جُدرانِ المَدينَةِ
والرؤى صدى لأوجاعِ النخيلِ،
فكيفَ يمشي فوقَ ايقاعِ الهزيمَةِ؟
كَيفَ ما... ما ردَّهُ جمرُ العِتابْ؟
صوتي تربَّى
في حليبِ العاصِفةْ!
فكيفَ يُنزعُ جلدي من دمي
ولا تزالُ فيَّ العاطِفَةْ؟
يدي نقيَّةٌ
وتحمِلُ البِحارَ والنخيلَ،
كيفَ يدي على بِحارِها...
أَمامَ بابِ مدينتي
لا...لا تَزالُ واقِفَةْ؟
أَلم يعُد لها رصيدُ خَطوِها؟
فَكيفَ تشربني الظُّروفُ
سجينَ عاصِفةٍ بكتْ؟
أَم أنَّ عاصفتي...
سجينةُ انقسامٍ خائفَةْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى