الثلاثاء ١٩ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
إلى روح الشاعر محمود درويش.. إنسانا ً وزمانا ً ومكانا
بقلم شفيق حبيب

يــا غـُبــارَ الــزّمَن

يــا غـُبـارَ الزّمَنْ..!!
عـاصِفا ً....
هـادِرا ً في الوَهَــنُ..
يــا غـُبـارَ الزّمَنْ..!!
يــا مَـرايا وجودِنـــا!!
يــا خـوابي المِحَــنْ!!
كلـّما لاحَ بـارق ٌ..
أو غزا الليلَ طـارق ٌ..
ضـيَّعتـْني خـُيولـه ُ...
في صحارى الذي مضى..
في حنــايا الفِتـَنْ.....
 
أنـْكرَتـْني منــابري...
وتلاشتْ شــعائِري...
في ثـنــايا الدِّمَنْ...
أينَ صوتُ الذي
ذابَ في عِشـْقِهِ الــوَطــَـنْ؟؟؟
كلُّ مــا حولـَنا غـــدا
زائِفــــــا ً...
راعِفــــا ً...
نازفـــــا ً...
وانهياراتِ قادم ٍ..
من مِهــادي... إلى الـجَـنـَنْ...
 
مــاتَ يا قومُ عـــاشقٌ
من فلســطينَ... شـــاهقٌ
كَــرْمِلا ً...جـَرْمَــقا ً.... حـَيْـدَرا ً..
يحملُ العِشـْقَ جـَمـْرَة ً
تحرقُ الــروحَ والبَــدَن ْ...
 
يا فلســطينُ!!! فارسٌ
مــا كبـــا في الطـَّعَـنْ
غيّبَ الموتُ مُــهْرَهُ
والعصافيرُ دمعُهــا...
أغرقَ الغــابَ والوُكـَنْ...
يا فلسطينُ!! إفتحي
صدرَكِ الجُرحَ واحضِني
عــاشقا ً شــَفـّه ُ الشـَّــجَنْ
شـمـسُ قدســي تكسـّــرَت ْ
في بحــار ٍ منَ الــدَّجَـنْ....
 
أيُّهـــا النـَّـسْرُ عُـــدْ إلى
تربةِ الجـَذر ِ... واستـَرح ْ
عاشقا ً في ظلال ِ الفـَنـَـــنْ...
تـَعـِبَ القلبُ فانحنى..
يعصـــرُ السُّهــدَ والضـّنى
يحضِنُ اللـّــه َ والدُّنى َ...
ذابــلا ً شـــدّهُ الوَسـَــــــنْ...
ماتَ محمــودُ... زغردي!!!
يـــا بلادي!!! وردَّدي!!!
فــارسٌ عــــــادَ في كــَفـَنْ....
 
يــا وُجوهـــا ً تحَجـَّرّت ْ
كالِحــات ٍ بعُهـْـرهــا
سِـعرُها : " بصقـــة "... فهل
غيرُ هذا لهـا ثمـَنْ..؟؟
أيـنَ منهــا كرامــة ٌ؟؟
تبذلُ الدَّمعَ والــدِّمــا
تزرعُ المَجـْـــدَ في القِـنـنْ؟؟؟
هكــذا قــالَ شاعرٌ
يرجعُ اليومَ في كـَفـَنْ...
يــــا خـبــايــــا الـزّمَنْ!!!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى