ودعت مكة
٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٧ودعت مكة باكيا وأعانــــي
والقلب لايقوى على الخفقان
فكأنما أمضيت فيها رحلتي
وقضيت فيها مدتي وزمانـي
ودعت مكة باكيا وأعانــــي
والقلب لايقوى على الخفقان
فكأنما أمضيت فيها رحلتي
وقضيت فيها مدتي وزمانـي
يا زماني
لا تسلني
كيف أني .....
عشت رغم الداء دهرا
لم يعبر بعد ايقونات النبيذ
سحرته عذابات الدالية
لم يتكسر في جرار الحكمة
شربته الخمرة العالية
لم ينهزم قبل فاتحة النهار
خذلته صلوات الليل
لا تعرفُ من أيِّ فَسيلٍ جاءَت..
أو مِن أيةِ "فصمة" (١)..
رُبَّ رياحٍ حَمَلتها للغربةِ قَسراً..
وتَهاوَتْ من عصفِ الوِدِّ إلى وَجَناتِ التُربةِ..
كانتْ تلكَ السنةَ الأخيرة .. كما أسميتُها ومرّتْ الأيامْ .. كالرياحِ المسرعة ومرّتْ الوجوه .. كالأشباحِ المتراقصة ومرّ عمري.. كالأوراقِ المتطايرة .. في يومٍ خريفي وجاءَ الربيعُ التالي .. ليعلنَ بأنها لم تكنْ سوى .. سنةٍ (...)
لا ترمْ داري لأني عربــــــيْ
هذه داري بها النورُ سمــــــا
كانــــا حبيــبين يــهواها وتــــهواه تحنـــو عليــــه بإخلاص وترعـــاه قد أقسم العمر أن يحيـــا لصحبتها وأقسمت أن يصـــون القلب ذكـراه عاشا سعيدين في أكنـــــاف حبهما بالحضن والحــب يلقــاها وتلقــــاه