أبجدية الأنين
٤ أيار (مايو) ٢٠٠٧الآن …
لم يعد البكاء يعمر
بيوتنا
منابع الدّمع
جفّ معينها
الآن …
لم يعد البكاء يعمر
بيوتنا
منابع الدّمع
جفّ معينها
كم مرة استشهدت، ونهضت مثل شجرة صنوبر؟!!!،
القمر يملأ روحي بضوء النبيذ،
الدالية تغريني بجفاف الفوضى،
رائحة الهال تحتفي بأوتار حنجرتي الذهبية،
ورصاصاتي شجيرات أرز خضراء!!!.
كلنا الأردن في كل زمان
نعشق الأردن نهرا ومكان
قد رضعنا حبه عند الصبا
وبنينا مجده في العنفوان
أمّي ذكرتـُك والحشى تتقطـّع ُ
شوقا ً لذكراك ِ الجَوارُح ُ تضْرع ُ
أنت ِ العيون ُ ومنْ ظلالك ِ يَرتوي
كوني بألوان ِ الجَمال ِ ويَرتع ُ
يا دموعي الخُضْرَ
هل انتِ التي زانتْ نواحَ العاشقينْ؟
فارتضاني مُقلةً دمعُ المَجرّاتِ جميعاً
والدُّنى والعالَمِينْ؟
أهديت هذه القصيدة للصديقين أحمد مطر و ناجي العلي بمناسبة إبعادهما القسري عن الوطن العربي منتصف الثمانينات من القرن الماضي.
عزاؤك يا أمّ
فوق حدود المكان
وفوق تخوم الكلام