١ آذار (مارس) ٢٠٠٤، بقلم ناصر ثابت
يطرقُ بابَ المسؤولينْ
يبحثُ عن حلٍ جذريٍّ
عن عملٍ أو كيسِ طحينْ
عن لقمةِ خبزٍ يطعمُها
للأطفالِ المحرومينْ
يجدُ البابَ كبيراً جداً
يحرسُه كلبٌ ملعونْ
***
يطرقُ بابَ المسؤولين
يبحثُ عن عملٍ و حليبٍ
وبقايا علبةِ سردين
عمن يسمعُ منه الشكوى
من أبناءِ القوادينْ (...)
٢٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٤
مَرَرْتُ بأطْلالٍ تَبـَــاكتْ بِمَــأتـَمِ
تُناجِي صَرِيرَ الرِّيحِ لَيْلاً و أنْـــجُمِ
و بَيْنَ الطللْ تبْدو القُبـُــور بُكائها
نحيباً خنوقاً بالرُفـــاتِ بأعــظُمِ
و بينَ شواهدِ القُبـُــــورِ رَأيتها
فتاة بالأطـْـــلالِ تَبْكي و تَحْتَمي (...)
١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٤، بقلم إباء اسماعيل
كلَّ صباحٍ
يأتينا ...
ويُغَرِّدُ بَينَ أيادينا
وَيُرَفْرِفُ فَوْقَ الوردِ الغافي
يَنْقُرُ أزْهارَ الأَغصانْ ...
يَحْمِلُ فَوْقَ جَناحَيْهِ
رسائلَ شَوْقٍ للإنسانْ ...
حَلِّقْ ياعُصْفورَ الحُبّ
سافِر في كلِّ الأوْطانْ
غَنّي دَوْماً لِلْحُرِّيهْ
وانشُرْ نورَكَ (...)
١٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٤
رَحَلَ مَنْ أُحِبُّ.. وَلَمْ يَتْرُكْ لِي عُنْوَانْ..
ذَهَبَ وَلَمْ يَكْتُبْ لِي بَيَانْ..
أَوْرَثَنِي الهُمُومَ وَالأَحْزَانْ..
ذَهَبْ..
ذَهَبَ وَلَمْ يَقُـــلْ لِي كَلِمَاتِ الوَدَاعْ..
مَا أشدّ الحُرْقَةَ.. شُجُونٌ وَضَياعْ..
شَتَّتَنِي إلَى بِضْعَةِ (...)
١٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٤
انتفض
إنني في الدرب وحدي
لست وحدك يا صديق
أين انتم .. ؟
معك والصبر رفيق
أهو حلم أهو ضرب من خيال ؟
حال ظرف بيننا
أن نكون معك في ذات المجال
ما منعكم عنا طول هاتيك السنين ؟
ما بكم صرعى كموتى ؟ !
ترتجون النصر من خلف الكلام
تذبحون نظالنا تهرقون دماءنا
إن حمى (...)
١٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٤
أحلام يقظة حلمت ..
بفرح لا يغيب
لا يأكله أي ذيب حلمت ..
بحماس لا يفتر تحت طرقات زمن عنيد حلمت .. حلمت
وعلى صوت شايلوك أفقت !
أنوثة منكرة تنصلت من أنوثتي
عندما مات الرجال
و مال فينا الحال
ومن أحب صعود الجبال
حكم عليه الدهر
بأن يعيش بين الحفر ! (...)
١٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٤
ـ قــتلوك يا قلـــبي فنالك مصــــرع
وجـــرت لمــــقتله دمــــوعٌ همُّــعُ
ـ فعُـد الحـياة بـنبـــض قلبـــــك إنما
كلُ القلوب كمثل قلبـكِ تفـــــــجعُ
ـ وإن استطعت بأن تعيـــش مــجرداً
فاعمد فذلك للمصــائـب أمنــــــعُ
ـ كم في سبيل (...)
١٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٤
دوّت صافرة القطار ...الوقت حان
من بعيــــــــــــــد
أراه شبحا" قادما"... يستبق الزمان
نهضت وحملت معطفا" وحقيبتــان
نظرت الىّ مودعة فسقطت دمعتان والقلب من هول الألم تمزق قطعتان ركبت وبها تحرك خطوتان
انهى سلاما" بالايادى وفرّق راحتان
تركتنى وحيدا" وانتهى (...)
١٠ شباط (فبراير) ٢٠٠٤
(١)
إيمان يا أولى التمائم والنسيب ثرثارة كل الشوارع والدمى والوقت أعرج الحزن يلبس عريه للناس يخرج الروح تقفز من يدي وتهرول الطرقات مثل هزيمة من أين لي بالرهبة المثلى لهذى الانطفاءات .. الحزينة
من أين لي بالصوت أصرخ : أين أنت
(٢) (...)
١٠ شباط (فبراير) ٢٠٠٤
١-
تَتَابُعُ الحدائقِ الخضراء و المباني و لهفةُ القطارْ و عَدْوُهُ اللاهثُ بي تجاهَ هذه الأماني يا للخداعِ .. يا لغصة الضياعِ! ما لها حين تراني تفر دون نظرة الوداعِ! ٢-
تتابع الحدائق الخضراء و المنازل الكالحةْ و هِزّةُ القطارْ كأنني أقرأ فطرتِيْ التي حاصرها الغبارْ (...)
